اعتبرت “هيئة الطوارئ المدنية في لبنان”، في بيان، أن “تنفيذ قرار وزير التربية بالعودة الى التعليم المدمج غدا، حضوري واونلاين، قبل تمنيع العائلة التربوية مجتمعة، أي الطلاب والاساتذة والاداريين سيحدث كارثة صحية ويعيدنا الى زمن رصد 1000 اصابة يوميا بكورونا من جراء الاختلاط الكثيف الذي سيحصل بفعل فتح المدارس والعودة الى التعليم الحضوري، ولو جزئيا”.
وذكرت الهيئة بأن “قرار وزير التربية ترك الخيار للطلاب والاهالي حول العودة الى التعليم الحضوري ولو بالمعنى الضيق”، داعية أهالي الطلاب الى “التمسك بهذا الجزء من القرار لعدم إرسال الطلاب الى المدارس”.
ولفتت الى أن “عناد وزارة التربية بشأن العودة الى التعليم الحضوري وضرب كل التوصيات والاراء الطبية بهذا الخصوص عرض الحائط لا يمكن تفسيرهما الا في نطاق الانصياع الى إدارات معظم المدارس الخاصة، التي تصر على العودة الى التعليم الحضوري لاخذها عذرا لتحصيل الاقساط أولا، ولتثبيت المصاريف التشغيلية كحق مكتسب لها ثانيا، وبالتالي المطالبة بالاقساط كاملة، وكأن التعليم حصل حضوريا طوال العام الدراسي”.
وجددت الهيئة التأكيد على “ضرورة إيجاد بديل للامتحانات الرسمية لهذا العام، لان الدولة عاجزة عن تمويلها كما يشاع، وبالتالي فإن الاصرار على إجراء امتحانات الشهادة المتوسطة، ولو مدرسيا، لا يندرج الا في سياق سيطرة التعليم الخاص على الوزارة وقراراتها منذ زمن، وهذا ما يجب أن تجد له الجهات المختصة حلا جذريا لأن استمراره سيحدث انفجارا تربويا كبيرا”.
وختمت الهيئة: “صحة الطلاب والاهالي أولى من إصرار وزير التربية على تنفيذ قراراته التي لا تتلاءم مع الواقع الصحي أبدا، وسنبقى نرفع الصوت لأن من مسؤوليتنا رفض كل ما يعرض الناس للأذى الصحي وغيره”.