استيقظت عائلة الطناني الفلسطينية، في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، على وقع مجزرة، راح ضحيتها أسرة كاملة مكوّنة من 6 أفراد، وجنين في بطن والدته.
المجزرة وقعت، ضمن عملية قصف عنيفة شنّتها المقاتلات الإسرائيلية، وبمشاركة من الآليات المدفعية على طول المنطقة الشمالية لقطاع غزة.
هذه العملية، التي جاءت دون سابق إنذار، حوّلت المنطقة إلى كتلة من النار الملتهب، مسببة الذعر والخوف في صفوف المواطنين.
كما تسببت بسقوط أعداد من المنازل على رؤوس ساكنيها، من بينها تدمير نحو 10 منازل في مربّع سكنيّ كامل.
منزل الطناني، كان أحد المنازل في هذا المربع الذي شهد تدميرا كاملا بعشرات الصواريخ التي أطلقتها الطائرات بشكل عشوائي، بحسب حاتم الطناني، شقيق الشهيد رأفت (38 عاما).
وقال “حاتم” للأناضول: “تم استهداف منزل شقيقي، بشكل مباشر، بعدد من الصواريخ، وبدون تحذير”.
وأضاف أن لحظة قصف المنزل، كان يجري مكالمة هاتفية مع شقيقه، آخر ما سمعه منه هو نداء استغاثة “الحقني يا أخي.. الحقني يا أخي”.
وبذلك، استشهد رأفت وزوجته راوية أبو عصر (35 عاما) وجنينها في بطنها، وأطفاله إسماعيل (6 سنوات)، وأمير (5 سنوات)، وأدهم (4 سنوات)، ومحمد (3 سنوات).
وبحسب وزارة الصحة، فقد ارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية العنيفة المتواصلة على قطاع غزة منذ مساء الإثنين، إلى 119 شهيدا من بينهم 31 طفلا، و19 سيدة، و830 إصابة بجراح مختلفة.
وارتقى 4 شهداء ومئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون منذ 13 أبريل/نيسان الماضي في القدس، والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي “الشيخ جراح”؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
مواضيع ذات صلة: