أعلنت اليوم الجمعة شركة “كارباورشيب” التركية التي تزود لبنان بالكهرباء من محطتين عائمتين انها أوقفت الإمدادات بسبب متأخرات السداد وبعد تهديد قانوني لمحطتيها في لبنان الذي يواجه أزمة اقتصادية عميقة.
ويحصل لبنان على 370 ميغاواط من الكهرباء من الشركة أو ما يعادل ربع الإمدادات الحالية للبلاد .
وقد أبلغت الشركة الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي أنها ستضطر لاتخاذ هذه الخطوة إذا لم تكن هناك تحركات للتوصل إلى تسوية.
وقالت الشركة في بيان إنها أغلقت التيار الكهربائي يوم الجمعة. وقال مصدر مطلع على الوضع إن الإجراء اتخذ نحو الساعة الثامنة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) مع نفاد الوقود في المحطتين العائمتين.
توازيا، اعلنت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان، أنه “عند حوالى الثامنة من صباح اليوم، أوقفت البواخر التركية في معملي الذوق والجية المولدات العكسية لديها كافة، مما أدى إلى إنخفاض القدرات الإنتاجية الإجمالية المتوافرة على الشبكة الكهربائية اللبنانية بحوالى 240 ميغاواط. وبالتالي، عملت المؤسسة على تشغيل بعض المجموعات الإنتاجية في معملي المحركات العكسية في الذوق والجية ورفع قدرة معمل الذوق القديم ووضع مجموعة إنتاجية في معمل صور الحراري مما سيوفر 130 ميغاواط إضافية على الشبكة وذلك تعويضا عن جزء من النقص الحاصل جراء توقيف البواخر التركية لكافة مجموعاتها الإنتاجية”.
وتابع البيان: “إن مؤسسة كهرباء لبنان، وعطفا على بيانها السابق تاريخ6/5/2021 اضطرت إلى اتخاذ إجراءات إحترازية من خلال تخفيض قدراتها الإنتاجية في معامل الإنتاج بما يتناسب مع مخزون المحروقات المتوافر لديها ومن أجل الحفاظ على التغذية الكهربائية لأطول فترة ممكنة، لحين البت بموضوع الطعن المقدم في القانون الرقم215/2021 (قانون منح مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة بقيمة 300 مليار ليرة لتأمين حاجتها من الفيول). كما تجدر الإشارة إلى أنه في حال تم تأمين الأموال اللازمة المرصودة للمؤسسة من الخزينة للعام 2021 تأمل المؤسسة بأن يتم معاودة إطلاق مناقصات شراء المحروقات لصالحها، لاسيما مادة الغاز أويل منها، كما والمساعدة على تأمين العملات الصعبة لقطاعات الإنتاج والنقل والتوزيع لديها ومنها لزوم إجراء الصيانات الضرورية وشراء قطع الغيار والمواد الاستهلاكية اللازمة لمختلف معامل الإنتاج لديها، لتأمين حد أدنى من الاستقرار في التغذية بالتيار الكهربائي في لبنان”