مع إنتهاء شهر رمضان يكون الصوم قد إنقضى في هذا العام لدى كافة أهل الكتب السماوية، ليعود الغالبية من المواطنين إلى أوضاعهم وطبائعهم المعتادة متناسين ما سمعوه وما عاشوه من أجواء إعتقد البعض أنها لا بد قد فعلت فعلها وكان لها التأثير المباشر في أعمالهم وأفكارهم وربما في برامجهم الحياتية الآنية والمستقبلية.
ولكن وكما يقول المثل ” تيتي.. تيتي ” عاود هؤلاء مواقفهم وتصوراتهم تجاه القضايا الوطنية اللبنانينة وما يتعلق بالتطورات العربية وفي مقدمها قضية الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين والخطط المستقبلية الخطيرة التي تستهدف المنطقة العربية والشرق الأوسط برمته.
ولعلّ الفترة الراهنة هي أخطر المراحل التي مرّ ويمرّ بها لبنان وتستشرس خلالها المنظومة الحاكمة لإبتلاع ما تبقّى من مقومات ومرتكزات مالية وإقتصادية تحت بصر وسمع الفئات والقوى المعنية أولا وأخيرا بوضع حد لهذا الإهتراء الإجتماعي والمؤسسي والكياني.
فهل تكون الأعياد مناسبات لمراجعة أحوال البلاد وتدارس أوضاع العباد، لا مجرّد أكل وشرب وملذات؟ وكل عام وأنتم بخير.. إذا دمنا ودام الوطن!؟
الكاتب: صفوح منجد (رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي)