وجه “الفريق العربي للحوار الإسلامي – المسيحي” رسالة إلى المرجعيات العربية الإسلامية لمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، هنأ فيها “المسلمين خصوصا والمسيحيين عموما بأصدق التهاني بعيد الفطر السعيد الذي يتوج شهر رمضان الكريم شهر الصوم وزمن الرحمة والتقوى والعبادة والصدقة، سائلين الله عز وجل أن يعيده عليكم بالخير واليمن والبركات”.
واشارت الرسالة الى أن “العيد يأتي هذا العام وقلوبنا مسلمين ومسيحيين تتجاذبها، من جهة عواطف الرجاء والأمل، ومن جهة أخرى مخاوف مقلقة لما يعاني منه شعبنا العربي ولما يواجهه من تهديدات تطال أمنه وحياته وكرامته وسيادة أوطانه واستقلالها. مع ذلك فأملنا كبير بأن بركات شهر رمضان الكريم علمتنا الامتناع عن الإساءة لأي إنسان بالقول أو الفعل أو العمل، قد أنارت بصرنا وبصيرتنا، لذلك سنسعى إلى الحق ونساهم في إرساء السلام العادل والشامل والدائم في منطقتنا والعالم أجمع. وندعو إلى أن تتوقف معاناة الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال وتنتهي الاعتداءات البربرية والوحشية عليه، وخصوصا ما يجري من مأساة اليوم في القدس الشريف. وإننا ندعو إخوتنا العرب جميعا إلى وقفة حق وتضامن لمحاربة الظلم وبناء العدل”.
واكدت ان “الفريق العربي الذي نذر نفسه منذ تأسيسه لبناء جسور التعارف والتعاون والمحبة والاحترام بين المسلمين والمسيحيين، يجد في هذه المناسبة المباركة فرصة جديدة لتأكيد الأخوة الإنسانية والوطنية التي تجمعهم في مواجهة التحديات وبناء مستقبلهم المشترك معا. فعيد الفطر الكريم يأتي ليعطينا الرجاء الوطيد بأن الإنسان بعدما غمرته رحمة الله وتقاسم الخبز والملح مع كل محتاج وفقير، سينصره ربه في كل ما هو حق وعدل وسلام. فعلى هذا الرجاء نكرر تهنئتنا بالعيد، ونؤكد لكم مشاركتنا فرحكم وآلامكم في العيش معا والتزام واحد ومصير واحد. وتفضلوا بقبول أسمى عواطف المحبة والتقدير والإحترام وكل عام وأنتم بخير”.