أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن “ألمه الشديد لسقوط الضحايا، ومن بينهم الاطفال الابرياء، على الأرض الفلسطينية المقدسة”، مؤكدا “تضامنه مع الشعب الفلسطيني وقضيته المحقة”.
وإذ تقدم ب”التعزية الحارة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وذوي الشهداء”، رفع الصلاة من أجل شفاء الجرحى وإطلاق سراح الأسرى وإحلال السلام في فلسطين أرض السلام والمقدسات”.
وندد الراعي ب”انتهاكات اسرائيل في القدس واعتداءاتها على الشعب الفلسطيني”، معتبرا أن “ما تشهده أرض فلسطين المحتلة من أعمال عنف نتيجة قرار قضائي إسرائيلي باخلاء عائلات فلسطينية أصيلة في ارضها منذ ما قبل عام 1948، هو موضوع شجب واستنكار شديدين لانه يندرج في سياق استهداف الاحتلال الإسرائيلي لأبناء الأرض الأصليين من الفلسطينيين، وتفلت إسرائيل التاريخي من المواثيق والقوانين الدولية، وتجاوزها المتمادي لقرارات الشرعية الدولية، التي تحدد الأطر والمفاهيم الصحيحة للسلام الدائم والثابت”.
وطالب “جامعة الدول العربية بإعلان موقف حازم إزاء ما يجري من أجل تصويب المسار السلمي في المنطقة، وإعادته الى مرجعية القرارات العربية والدولية، على قاعدة ان الأولوية هي لتحقيق السلام العادل والشامل، وليس لتحقيق المخططات السياسية التي تخدم المصالح الدولية في المنطقة على حساب مصالح أبنائها”.
وحث “اللبنانيين على تعميق وحدتهم وتضامنهم لمواجهة تداعيات المرحلة المتفاقمة الاخطار، وعلى ان يحافظوا على لبنان ويحيدوه عن انعكاسات تحديات المنطقة وتحولاتها بتمسكهم أكثر بالمبادرة العربية للسلام وبالقواعد الدولية التي تحكم الوضع القائم على الحدود الجنوبية”.