دعت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، إلى “التهدئة” في القدس و”تجنب” إخلاء عائلات فلسطينية لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جالينا بورتر للصحفيين: “نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد التوتر في القدس”، معربة أيضا عن “القلق بشأن عمليات الإخلاء المحتملة للعائلات الفلسطينية” من أحياء في القدس الشرقية و”كثير منهم، بالطبع، يعيشون في منازلهم منذ أجيال”.
إلى ذلك، حمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل مسؤولية الأحداث، مشيراً إلى أنه تم توجيه طلب لعقد جلسة عاجلة للأمم المتحدة “لحماية شعبنا”.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة فلسطينيَين الجمعة، في اشتباكات نادرة بين مصلين وعناصر من الشرطة الإسرائيلية دخلوا باحة المسجد الأقصى. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، أشار المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية وسيم بدر إلى وقوع “اضطرابات عنيفة”.
وقالت الشرطة الإسرائيلية التي تحرس مداخل باحة المسجد في بيان إن “مئات من مثيري الشغب ألقوا حجارة وزجاجات وأشياء أخرى في اتجاه عناصر الشرطة الذين ردوا عليهم”.
وأصيب فلسطيني في عينه وآخر في رأسه برصاص مطاطي أطلقته الشرطة الإسرائيلية في الباحة، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني. وسُمع دوي عشرات الطلقات في الباحة حيث تجمع حشد من المصلين في آخر يوم جمعة من شهر رمضان.
وقالت وكالة “فرانس برس” إنّ دخاناً تصاعد من المكان في البلدة القديمة بالقدس. وتأتي الاشتباكات وسط تصاعد التوتر في القدس الشرقية والضفة الغربية اللتين تحتلهما إسرائيل منذ عام 1967.
وفي القدس الشرقية المحتلة التي ضمتها إسرائيل، تنظم يومياً منذ أسبوع تظاهرات تشهد أحياناً كثيرة صدامات مع القوات الإسرائيلية.
ويعيش حي الشيخ جراح في المدينة على وقع نزاع حول ملكية أراض بنيت عليها عدة منازل تعيش فيها أربع عائلات فلسطينية مهددة بالإخلاء لصالح مستوطنين إسرائيليين.
مواضيع ذات صلة: