أصدر “لقاء الثلاثاء” المنعقد في دارة الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي بمناسبة عيد الفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي البيان الآتي:
“كم كنا نتمنى أن يأتي هذا العيد وقد بدأ الوطن ينهض من المحنة الأليمة التي يمر بها منذ عدة سنوات، وان تبدأ مرحلة التعافي الحقيقي والخروج من الهاوية التي وصل إليها بفضل وإصرار طبقة سياسية فاسدة حكمت البلاد فقط من أجل مصالحها ومصالح من يدور في فلكها، وتسببت بمآسٍ لم يعرفها لبنان في تاريخه، حيث وصلت فيه وقاحة السلطة بكل مسمياتها إلى التضحية بمصير اللبنانيين من أجل مكاسبها الأنانية وزيادة منافعها من كل نوع. كم كنا نتمنى في مناسبة الفصح المجيد الذي يرمز إلى إنتصار الحياة وانبعاثها إلى رؤية لبنان في وضع رمزية هذا العيد المبارك، فما عسانا نقول و نحن نرى أهل السياسة من حكام ومعارضة يضربون تطلعات الشعب عرض الحائط ويتركونه ينزف حتى الرمق الاخير ونكتشف كل يوم فضيحة جديدة ارتكبوها .
إننا و مهما قلنا في هؤلاء فهم يستحقون أكثر. وها هي دول العالم القريب والبعيد تظهر تعاطفاً مع شعبنا اللبناني وخوفاً على مصيره أكثر بكثير ممن إئتمنهم على إدارة شؤونه.
لكن تبقى في النهاية إرادة الصمود و المواجهة مع السلطة إضافة إلى التكافل بين أبناء الوطن هي السلاح الافعل للإنتصار على الفاسدين الذين لا يتجرأون على إجراء انتخابات عامة مسبقة أو حتى فرعية لأنهم يدركون نتائجها مسبقا وهي لو حصلت لأطاحت بهم بالتأكيد.
في الختام ورغم الألم والقهر والاستبداد فإننا لن نستسلم وسنبقى متمسكين بالأمل بقيامة لبنان من محنته وإن وعد الله لقريب وكل عام وانتم بخير .