عقد لقاء إفتراضي عبر تقنية “الزووم” بين رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، ورئيس غرفة التجارة في الوسط التونسي نجيب الملولي، وسفير تونس في لبنان بوراوي الإمام، والوزير المفوض لدى السفارة التونسية في لبنان رضا شهيدية، وذلك بمشاركة المديرة العامة لغرفة الوسط السيدة فاتن بسلي ومديرة غرفة طرابلس الاستاذة ليندا سلطان.
في البداية عبر السفير الامام عن سعادته بالزيارة التي قام بها الى طرابلس ولقائه الرئيس دبوسي وإطلاعه على المزايا والإمكانات والانجازات التي تمتلكها الغرفة، شاكرا لرئيس غرفة الوسط نجيب الملولي إصراره على عقد هذا اللقاء، داعيا الى تعزيز وتمتين العلاقات بين غرفة طرابلس وغرفة الوسط، في ظل رغبة الجانبين في تفعيل التعاون بالرغم من وجود جائحة كورونا التي غيرت من اساليب علاقاتنا وبالتالي العمل على تعزيز حركة المبادلات التجارية بين تونس ولبنان على نطاق القطاع الخاص.
وشدد الامام على أهمية العمل على مأسسة تلك العلاقات لا سيما ان هناك لجنة عليا مشتركة بين تونس ولبنان يجب الدفع بإتجاه عقد الإجتماع الاول لها بهدف تطوير العلاقات في المجالات الإقتصادية والتجارية وكذلك تبادل الخبرات، لافتا الى أنه وجد في غرفة طرابلس أن الإمكانات متاحة لتحقيق المزيد من النمو وتبني قاعدة إستراتيجية لتوظيف فرص التواصل بين فاعلين إقتصاديين في القطاع الخاص.
ثم تحدث الرئيس دبوسي فشكر السفير الإمام لوضعه خارطة طريق لبناء اوسع العلاقات التي تعود بالمنفعة على شعبينا ودولتينا، ورأى أن أمامنا مسؤوليات كبرى لتطوير العلاقات اللبنانية التونسية من خلال إطلاقنا لمشاريع تزيد من ثقتنا بانفسنا ونستطيع تنفيذها.
ونوه دبوسي بالزميل الملولي لدعوته الى هذا الاجتماع الذي يؤكد إيمانه الراسخ في تنمية العلاقات اللبنانية التونسية وبين غرفتينا بالرغم من كل الصعاب التي يمر فيها بلدينا، مشيدا بالوزير المفوض رضا شهيدية الذي لا يتوانى عن بذل الجهود المتواصلة لتوثيق الروابط بالرغم من المعوقات والظروف الصعبة.
وأكد دبوسي أن هناك الكثير من الأعمال التي يمكن أن نقوم بها لا سيما في قطاع السياحة، إلا ان الاولوية للغذاء وصناعاته وتصدير وإستيراد السلع الغذائية التي تحتاجها الاسواق الاستهلاكية في كل من لبنان وتونس.
وعرض دبوسي للمنظومة الإقتصادية المتكاملة ودور مختبرات مراقبة الجودة ومركز التطوير الصناعي لأبحاث الزراعة والغذاء والإلزام بتطبيق المعايير والمواصفات لتامين السلامة الغذائية وتطوير حركة الصادرات للصناعات اللبنانية وبشكل محوري الصناعات الغذائية منها.
كما تحدثت المديرة سبلي عن أهمية تجديد إتفاقية التعاون بين غرفة الوسط وغرفة طرابلس والشمال وعرضت للخصائص الحضارية والإقتصادية والإجتماعية والسياحية والثقافية التي تمتاز بها تونس بفعل شخصيتها التاريخية وموقعها الجغرافي الإستراتيجي وعن القواسم المشتركة بين لبنان وتونس.
من جهته تمنى الرئيس الملولي ان يتاح لغرفتي الوسط وطرابلس الفرص التي تساعد على تعميق وتطوير علاقاتهما لا سيما ان بينهما إتفاقية تعاون ولكن الظروف البالغة الصعوبة التي مر ويمر بها كل من لبنان وتونس حالت دون متابعة تنفيذها، إضافة الى جائحة كورونا المستجدة وان الزيارات واللقاءات التي جرت في الماضي بين رجال وسيدات اعمال من الجانبين التونسي واللبناني أنتجت إتفاقية توامة وتعاون ولكن مع الاسف لم يتم إستثمار الفرص التي نامل أن تتاح لنا في المستقبل القريب.
وفي ختام اللقاء تم التوافق على التوصيات التالية:
أولا: البحث في إعتماد صيغ عملية لإطلاق مشاريع تحاكي التطلعات والإهتمامات المشتركة.
ثانيا: تطوير العلاقات الإقتصادية التونسية ـ اللبنانية من طرابلس الكبرى.
ثالثا: تعزيز حركة المبادلات التجارية بين الجانبين والسعي الى تنميتها.
رابعا: تبادل الوفود والزيارات بين فاعلين في القطاع الخاص.
خامسا: التركيز على أهمية صادرات الصناعات اللبنانية لا سيما الغذائية منها.
سادسا: توثيق الروابط الإدارية بين غرفة الوسط وغرفة طرابلس والعمل على التنسيق والتعاون في وضع برنامج يتضمن النقاط المحورية التي تستند عليها خطط العمل المشترك.