أصدر المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي البيان الآتي:
“فيما كانت إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مجتمعة مع وفد رفيع المستوى من نقابة الأطباء في بيروت من أجل معالجة قضاياهم والحرص على تعزيز صمودهم في تأدية واجبهم تجاه اللبنانيين على كامل الأراضي اللبنانية، حيث تم البحث في موضوع زيادة التعرفات وفق آليات مدروسة وترو لما يتناسب مع مصلحة الأطراف كافة من جهات صحية ضامنة وطاقم طبي ومواطنين. انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بيان تحت اسم “نقابة أطباء لبنان في طرابلس” مفاده أنه تم اعتماد تعرفات جديدة للمعاينات الطبية والأعمال الطبية، الأمر الذي اعتبر مفاجئا ومستنكرا، في حال صحته، من قبل إدارة الصندوق، وينم عن عدم دراية بالواقع الصعب الذي يطال شرائح المجتمع اللبناني كافة وليس فقط الأطباء، إذ تم إقفال أعداد كبيرة من المؤسسات وصرف عشرات آلاف الأجراء من عملهم، وبات أكثر من 50% من الشعب اللبناني تحت خط الفقر وعن عدم معرفة لأبسط القواعد التي تحكم العلاقة بين الصندوق ومقدمي الخدمات الصحية المتعاقدة معه،
وعليه، يهم مدير عام الصندوق الدكتور محمد كركي توضيح وتأكيد النقاط التالية:
– أولا، إن أي تعديل أو إضافات في التعرفات الطبية والاستشفائية والمخبرية التي تقدمها الجهات المتعاقدة مع الصندوق من مستشفيات وأطباء ومختبرات، يصدر “حصرا” عن إدارة الصندوق بعد موافقة اللجنة الاستشارية الطبية العليا واقراره من قبل مجلس الإدارة.
لذا، فإن أي جهة تعتمد غير التعرفات المحددة من قبل الضمان، تحت أي مسمى أو ذريعة، تعتبر مخالفة للعقود المبرمة مع الصندوق والملزمة لها، مما يعرضها للمساءلة القانونية.
– ثانيا، إن أي تعديل أو إضافات في التعرفات الطبية والاستشفائية والمخبرية التي تقدمها الجهات المتعاقدة مع الصندوق من مستشفيات وأطباء ومختبرات، يتم بعد إعداد دراسات إكتوارية دقيقة من قبل الصندوق وجهات خارجية متعاملة معه، كي يصار إلى تأمين التمويل المالي المطلوب لها، الأمر الذي من شأنه تحديد مصدر هذه الزيادة من مصادر رفد الصندوق، سواء أكانت حصة الدولة اللبنانية الملتزمة دفعها أم الاشتراكات التي يدفعها كل من أرباب العمل والأجراء.
وبهذه المناسبة، يحذر الدكتور كركي أي جهة لا تلتزم التعرفات المعتمدة من قبل الصندوق بفسخ العقد المبرمة معها بصورة فورية دون إنذار مسبق، ويدعو المضمونين بمقاطعة الأطباء والمستشفيات التي تطالب بما هو مغاير للتعرفات المذكورة، كما يطالب مستخدمي الصندوق بتزويد الإدارة والجهات الرقابية في الصندوق بأي مستند يثبت تقاضي هؤلاء بدل أتعاب يتنافى والمتعارف عليه في الضمان، مؤكدا أنه لن يسمح لأي جهة كانت أن تزيد العبء والضغوط على المضمونين وخصوصا في ظل الأزمة المعيشية والصحية والاجتماعية والمالية التي تمر بها البلاد.
وفي الختام، تدعو إدارة الصندوق الإتحاد العمالي العام والاتحادات النقابية كافة في مختلف المناطق اللبنانية، ولا سيما في الشمال الحبيب الى اتخاذ المواقف والتحركات اللازمة للتصدي لأي محاولة لتهديد أمنهم الصحي”.
مواضيع ذات صلة: