تألق نسائي لبناني كروي.. دموع البقار ″سيدة الملعب″!… دايانا عيواظة

لطالما اعتبرت كرة القدم حكرا على الرجال دون النساء خصوصا في الدول العربية، وذلك على عكس الدول الغربية التي سمحت للنساء والفتيات بممارسة هذه الرياضة دون تمييز أو تفضيل فئة عن أخرى.

لم تعتد الدول العربية على حضور النساء في الرياضة عامة، وفي كرة القدم حصرا، فالبعض يعتقد ان النساء لا يفقهن في قواعد وقوانين هذه اللعبة والبعض الاخر يقول إن النساء يشاهدن المباراة من أجل وسامة اللاعبين ورجولتهم.

احرز لبنان بطولات عدة محليا ودوليا بفضل العنصر النسائي البارز على الساحة الرياضية فمنتخب لبنان للسيدات يضم كثير من الناشئات المميزات والشابات المحترفات اللواتي يلعبن ضمن فرق محلية تمتد على مساحة الوطن، وتتنافس على الدوام بحرفية عالية من اجل احراز ألقاب ضمن البطولات المحلية.

لم يقتصر التميز النسائي على لعبة كرة القدم والمنافسات فيها، بل تجاوزتها الى المواقع القيادية في اللعبة، وخصوصا على صعيد التحكيم الذي جعل من بعض الشابات اللبنانيات “سيدات للملاعب” لهن الكلمة الفصل في المباريات التي تخاض في كل الدرجات، ومن بينهن دموع البقار وهي شابة لبنانية طرابلسية أتقنت كرة القدم منذ صغرها حيث لعبت في صفوف فريق “العربي طرابلس” ومن ثم تولت مهمة التدريب فيه..

شاركت دموع البقار في عدة دورات تحكيمية وسبق لها أن ادارت العديد من المباريات الآسيوية والمحلية، في كل الفئات العمرية والدرجات من الرابعة وصولا الى الاولى.

خبرة وجدية دموع في هذا المجال، أوجد أمامها فرصا شتى تمكنت من خلالها توظيف قدراتها واحترافيتها، ما دفع الاتحاد اللبناني لكرة القدم الى إتاحة فرصة أمامها بمنحها قيادة مباراة رسمية في الدور العام اللبناني يلتقي فيها فريق شباب الغازية ضد التضامن صور في “دربي” الجنوب ضمن منافسات الجولة الاخيرة من البطولة.

بذلك، سجلت دموع البقار أنها أول سيدة تقود مباراة ضمن دوري الدرجة الأولى،

بمعاونة “حنين مرعي” حكما رابعا في المباراة، الأمر الذي يؤكد تعزيز دور المرأة في ملاعب كرة القدم اللبنانية.

“حضّرت للمباراة مسبقا بدنيا وذهنيا وكنت جاهزة تماما لاستغل هذه الفرصة التي قدمها لي الاتحاد، وكان تركيزي عاليا جدا خلال المباراة، وكنت واثقة من نفسي من قدرتي على قيادة المباراة. وبعد اطلاق صافرة النهاية إنتابني شعور رائع بنجاحي”.. بهذه الكلمات عبّرت الحكم دموع البقار عن فرحتها بهذه الخطوة مما يحفز باقي الشابات على الانطلاق في هذا المسار.

لا شك في أن رياضة كرة القدم النسائية حظيت بتقدير أكبر في الآونة الأخيرة، الأمر الذي يعزز دور المرأة في القطاع الرياضي ويعزز من ثقتها لمواجهة كل أنواع التمييز الذي يعترضها لا سيما انه يمكنها في أي وقت من اثبات مهاراتها أمام نظيرها الرجل سواء كانت لاعبة أو مدربة أو إدارية أو حكما!..


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal