استنكرت “نقابة أطباء لبنان” في بيروت، في بيان، “التهديد بالقتل الذي تعرض له طبيبان يعملان في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، اللذان عالجا مريضا مصابا بفيروس كورونا لمدة شهر، وتوفي بعدها من جراء مضاعفات هذا المرض”.
وشدد مجلس النقابة على أنه “يحترم شعور الأهل وردة فعلهم، على الرغم من كل ما يحصل في ما يتعلق بمضاعفات وباء كورونا التي قد تؤدي إلى الوفاة”، مؤكدا أن “كل الاطباء يعملون بجهد لشفاء المريض، لكنه يتعذر الشفاء أحيانا”.
وأشار الى أنه “لا يخفى على أحد أن نسبة الوفيات عند المرضى الذين يدخلون إلى العناية الفائقة وخصوصا المسنين وأصحاب الامراض المزمنة، هي عالية جدا. وقد خسر الجسم الطبي 39 طبيبا حتى الآن، أثناء معالجتهم مرضى كورونا، ما عدا العاملين في القطاع الصحي الذين توفوا بسبب هذا الوباء”.
وأكد أن “الاطباء يعملون بتفان ودون كلل من أجل شفاء المريض، لكن في الوقت عينه، يجب العمل على تأمين الحماية اللازمة لهم، لأنه إذا تعذر ذلك، سيضطرون إلى الهجرة بعد شعورهم بالخطر. والنقابة تسعى جاهدة لتحفيزهم على البقاء وتعمل على اقرار قوانين في مجلس النواب منها قانون حماية الطبيب الذي يناقش حاليا في لجنة الادارة والعدل”.
وطلب من “الجهات الأمنية والقضائية العمل بحزم على فرض هيبة القانون والدولة حتى يشعر العاملون في القطاع الطبي والتمريضي بالأمان والحماية، ويتمكن الجميع من الحصول على حقوقهم”.
وختم: “ان نقابة الاطباء اذ تترحم على المتوفي وتقدم التعازي الحارة لذويه ولعائلته الكريمة، تتمنى عليهم اللجوء الى لجنة التحقيقات في نقابة الاطباء في حال شعروا أن هناك خطأ ما، لتقوم النقابة بدورها بتحقيق علمي حول الموضوع وإعطاء كل صاحب حق حقه”.