كعادته وبالرغم من إمكاناته شبه المعدومة لا سيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة، لم يشأ المواطن نضال عبدالهادي (أبو الفقراء) أن يأتي شهر رمضان المبارك من دون أن يكون لديه بصمة خير على العائلات الفقيرة، حيث بادر الى توزيع نحو ألف ربطة خبز في حارة التنك في الميناء وفي القبة وفي طلعة الرفاعية، وشمل التوزيع نحو 500 عائلة بمعدل ربطتيّ خبز لكل منها.
ويقول أبو الفقراء بلهجته الطرابلسية: هيدي الأزمة المعيشية وغلاء الدولار وتوقف الشغل والمصالح، ما خلوا معنا مصاري، والناس ما عاد فيها تشتري لا من المحلات ولا من البسطات، كرمال هيك شغلنا واقف، بس هيدا ما بيمنعنا أنو نعمل واجباتنا تجاه أهلنا ولو كان بالقليل.
ويضيف: نحنا اليوم وقبل شهر رمضان المبارك عم نوزع خبز كدليل على بقاء الخير بطرابلس، وعسى أن يسارع الأغنياء الى تقديم المساعدات الغذائية والافطارات في رمضان لأن الوضع أسوأ مما تتخيلوا والحاجات كبيرة، ولازم الكل يتعاون لخدمة الفقراء يلي كل يوم عم يزيدوا، وأنا اليوم وزعت خبز، وبكرا بإذن الله في حال إشتغلت والله رزقني لح إرجع وزع، لأن ما بيشعر بالفقير إلا الفقير اللي متلو.
