قال رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي العبد الله أن التعاون الدولي في المجال الاقتصادي بات من أولى الأوليات، خصوصا بعد انتشار جائحة كورونا، إذ لا يمكن للعلاقات الاقتصادية الدولية أن تتطوّر وتحافظ على استقرارها ونموّها من دون تعاون حقيقي. وأضاف أن الصين أبدت كل الانفتاح على تعزيز الشراكات ورفع مستوى التعاون مع كل بلدان العالم العربي. ومن واجبنا كقادة في القطاع الخاص العربي، أن ندعم كل ما من شأنه تعزيز العلاقات العربية الصينية، لما فيه خير بلداننا وأعمالنا. كلام العبد الله جاء بمناسبة انعقاد أعمال الدورة التاسعة من مؤتمر رجال الاعمال العرب والصينيين والندوة السابعة للاستثمارات في إطار البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني.
وأضاف العبد الله أن الصين ليست مجرّد دولة صديقة، إنها ثاني أكبر شريك تجاري مع الدول العربية، وثمة فرص عظيمة سانحة حاليا، يمكن أن تتيح لنا تعزيز وتنمية هذه العلاقات بشكل كبير خصوصا وسط التبدلات الجيوسياسية الحالية حول العالم. لطالما كان العالم العربي ينظر إلى الصين باعتبارها صديقا دوليا، واليوم يجب أن نمضي بترجمة هذا الكلام وحسم خياراتنا.
لكن لتحقيق هذه الأهداف يضيف العبد الله ثمة خطوات يجب علينا اتخاذها بأسرع وقت ممكن، أهمها العمل على تنفيذ مشاريع الاندماج الاقتصادي من جهة ورفع مستوى التعاون في كافة المجالات الاقتصادية من جهة أخرى. وأهم ما يمكن التركيز عليه خلال هذه الفترة، خصوصا مع القيود التي فرضتها جائحة كورونا، هو الاستفادة من التطورات الهائلة على المستوى التكنولوجي لدى الشركات الصينية. ومن المعروف أن شركات مثل هواوي وعلي بابا وZTE وغيرها من شركات التكنولوجيا الصينية باتت تلعب دورا دوليا ومحوريا في عملية التنمية الاقتصادية المُستدامة وتعزيز قدرات الاقتصادات الدولية. وتشمل الحلول الرقمية التي يمكن الاستفادة منها لتطوير الاقتصاد الرقمي العربي: شبكات الاتصالات من الجيل الخامس وانترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة Big Data والحوسبة السحابية وتحليل البيانات Data Analytics وغيرها من الخدمات الرقمية الثورية. وتستطيع هذه الحلول التكنولوجية دعم البلدان والشركات على تطوير أعمالها لأنها تتيح لها رفع قدراتها التنافسية.
وختم العبد الله قائلا: “مؤتمر رجال الاعمال العرب والصينيين والندوة السابعة للاستثمارات تتيح لنا متابعة تعزيز العلاقات بين البلدان العربية والصين، كما تلعب دورا في ترسيخ العلاقات المشتركة. ونتطلّع إلى المشاركة في هذا الحدث الدولي البالغ الأهمية بشكل مباشر وشخصي بعد انتهاء جائحة كورونا”.