نجا مسؤول سوري كبير في (إدارة مكافحة المخدرات)، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت سيارته في مدينة درعا الحدودية مع الأردن.
وقالت “سبوتنيك” في محافظة درعا: إن “عبوة ناسفة استهدفت سيارة رئيس فرع مكافحة المخدرات في محافظة درعا، إلا أنه لم يكن بداخلها”، مشيرا إلى أن “3 عناصر من ملاك الفرع بالمحافظة أصيبوا بجروح، إصابة أحدهم خطرة”.
وأوضحت, أن “الاستهداف تم في حي الكاشف بمدينة درعا على الطريق المؤدية إلى دوار الحمامة، لتتوجه على الفور قوات الجهات المختصة وعناصر الأمن الداخلي وقائد شرطة المحافظة إلى موقع الانفجار للوقوف على حيثياته ومتابعة التحقيقات”.
وقال قائد شرطة محافظة درعا العميد ضرار دندل: إن “هذا العمل الإرهابي لن يثني عناصر الشرطة عن متابعة مهامهم في الحفاظ على الأمن العام وملاحقة المطلوبين لافتا إلى أن مروجي المخدرات هم أخطر من الإرهاب بحد ذاته”.
وأضاف أن “أحد العناصر المصابين إصابته حساسة وأن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة زرعها إرهابيون بسيارة رئيس فرع مكافحة المخدرات”.
وبينت مصادر طبية أنه “تم تقديم الإسعافات الأولية للعنصر المصاب بإصابة بليغة، وبعد النجاح في إيقاف النزيف الذي يعاني منه، تم نقله على الفور إلى (مشفى الشرطة) في العاصمة دمشق”.
وتعد محاولة استهداف رئيس فرع مكافحة المخدرات في درعا مؤشرا حاسما لاتخاذ تجارة المخدرات جنوب سوريا منحى منظما وخطيرا.
كما يمكن اعتبارها كمحاولة للرد على الحصار الذي ضربته السلطات المختصة حول عمليات الاتجار بالمخدرات ضمن المحافظة وعبر والحدود، وذلك عقب سنوات من خروج المناطق الحدودية السورية الأردنية المشتركة عن سيطرة الدولة السورية، ترعرعت خلالها هذه التجارة بشكل خطير.
وعقب خروج مناطق واسعة من درعا عن السيطرة خلال السنوات الماضية، عانت المحافظة من تصاعد كبير في عمليات الإتجار بالمخدرات وتحولت المناطق الحدودية التي سيطر عليها مسلحو التنظيمات المسلحة إلى معابر تهريب نحو الأردن.
ويعكس ذلك التصاعد، تزايد مقابل في عمليات القبض على عصابات تهريب المخدرات أثناء محاولتهم نقل شحنات كبيرة عبر الحدود السورية الأردنية.
وقبل أيام، تمكن أحد الأجهزة الأمنية السورية العاملة في درعا من إحباط محاولة تهريب نحو 100 كيلو غرام من مادة الحشيش المخدر باتجاه الحدود الأردنية، مغلفة ضمن 593 كيس كانت موضوعة ضمن صندوق سيارة ومخفية بطبقة من الحديد.
من جهته، أعلن الجيش الأردني في 24 آذار الماضي عن تدمير مركبة تحمل (765) كلغ حشيش و (3.280.000) حبة كبتاغون، وذخيرة أسلحة نارية، وذلك أثناء محاولتها العبور من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، مشيرا إلى “فرار الأشخاص الذين كانوا فيها إلى داخل العمق السوري”.
مواضيع ذات صلة: