في لبنان.. شخص ينهي حياته كل يومين ونصف

أظهرت دراسة حول الانتحار في لبنان أعدَّها فريق من الأطباء النفسيين، أن “شخصاً يُنهي حياته كل يومين ونصف، في ظل أوضاع سياسية واقتصادية ومالية غير مستقرة تعيشها البلاد منذ سنوات، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول الخميس 1 نيسان 2021”.

استندت الدراسة، التي أعدَّها 7 أطباء نفسيين في لبنان، ونُشرت مؤخراً، بالمجلة الآسيوية للطب النفسي، إلى بيانات قوى الأمن الداخلي حول حالات الانتحار في لبنان خلال الفترة الممتدة من كانون الثاني 2008 إلى كانون الأول 2018.

وفي السياق، توصلت الدراسة إلى أن “شخصاً واحداً في لبنان يُنهي حياته كل يومين ونصف، مشيرة إلى أنه على مدى 11 عاماً (حتى 2018)، تم إبلاغ قوى الأمن عن 1366 حالة انتحار، بنسبة 2.4 حالة لكل 100 ألف نسمة في البلاد”.

كما أشارت إلى أن “عدد السكان في لبنان ارتفع من نحو 4.8 مليون شخصٍ عام 2008 إلى 6.9 مليون في 2018، بسبب وصول مئات الآلاف من اللاجئين السوريين لأراضي البلاد”.

وبحسب الدراسة، فإن “نسبة الرجال من الأشخاص الذين يتوجهون إلى الانتحار بلغت 66%، فيما النساء 34%”.

وأفادت الدراسة، بأن” 41.4% من ضحايا الانتحار في لبنان أقدموا على إنهاء حياتهم بسلاح ناري، و26.5% عبر الشنق، و13.6% من خلال القفز من علو، و13.5% عبر تسميم أنفسهم”.

كما ذكرت الدراسة أن “جنسيات المنتحرين في لبنان خلال فترة الدراسة، كانت 70.4 % من اللبنانيين، و13.2% من الإثيوبيين، و10.9% من السوريين، و2% من اللاجئين الفلسطينيين”.

وبحسب المفوضية العليا الأممية لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألفاً، حتى نهاية تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.

فيما يوجد قرابة 400 ألف لاجئ فلسطيني، في 12 مخيماً وتجمعات سكنية أخرى ضمن المناطق اللبنانية.

وفي الاطار, فإن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية السيئة في لبنان تعد الدافع الرئيس إلى الإقدام على الانتحار في لبنان، خاصة بين فئة الشباب.​​​​​​​

فقد تصاعدت الاحتجاجات في لبنان مؤخراً؛ على أثر تصاعد الأزمة الاقتصادية والسياسية، في ظل تعثّر تشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة تصريف الأعمال الحالية برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 آب الماضي، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ بيروت.

المصدر: عربي بوست


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal