اتهم وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، إيران بالتورط في الهجمات الأخيرة على منشآت أرامكو السعودية.
وقال الجبير، خلال مقابلة حصرية مع صحيفة “عرب نيوز”، إن “جميع الصواريخ، والطائرات المسيّرة التي هاجمت السعودية إيرانية الصنع أو وفرتها إيران، والعديد منها تأتي من الشمال، ومن البحر كما قلنا”.
ورأى الجبير، أن “قرار الولايات المتحدة بحذف الحوثيين من قائمة الإرهاب الدولي في نفس اليوم الذي هاجمت فيه ميليشيات الحوثيين المطار المدني في أبها بالمملكة لن يحدث فرقا كبيرا في الجهود الدولية الرامية إلى تقديم المساعدات لليمن”، مؤكدا أن المشكلة تكمن في الحوثيين.
وقال: “إنهم يسرقون المساعدات، ويبيعونها لتمويل حربهم، ويجندون الصبية الصغار، ويضعونهم في ساحات المعركة، وهو أمر مخالف للقانون الدولي وانتهاك خطير لحقوق الإنسان”، موضحًا “أنهم يطلقون الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة، بشكل عشوائي ضد المدنيين، سواء في السعودية أو اليمن، ورفضوا كل محاولة للتوصل إلى تسوية سلمية أو التعاون مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، لذلك، موقفنا فيما يتعلق بالحوثيين واضح جدا، وهو أنهم ينتمون إلى قائمة الإرهاب، ولا ينبغي لأحد التعامل معهم”.
وأضاف، “نعتقد أن هناك حلا سياسيا، ونحن نحاول الوصول إليه منذ بدء الصراع قبل عدة سنوات، فقد دعمنا كل جهد ومبادرة من المبعوثين الخاصين للأمم المتحدة للتوصل إلى حل، وعملنا على توحيد الحكومة اليمنية، وتوحيد الشمال مع المجلس الانتقالي الجنوبي”.
وبيّن الجبير، أن بلاده “قدّمت أكثر من 17 مليار دولار من المساعدات الإنسانية”، موضحا أن “الحل الوحيد في اليمن هو الحل السياسي القائم على مبادرة مجلس التعاون الخليجي، ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ودافع عن تاريخ المملكة العربية السعودية في مجال حقوق الإنسان، والتي تعرضت للهجوم في بعض أنحاء العالم”.
وتقود السعودية، منذ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة “أنصار الله” أواخر 2014.
وفي المقابل تنفذ جماعة “أنصار الله” هجمات بطائرات دون طيار وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.
مواضيع ذات صلة: