أسخف ما في الجمهورية اللبنانية هو قاسم اللامسؤولية والكذب المشترك الذي يجمع عليه أهل السلطة في حظيرتهم العفنة، حظيرة تفوح منها روائح الفساد في كل شيء، والفشل في السياسة والإقتصاد، والعقم في التشريع والانتاج، وسوء الأداء في القضاء والعدل، والعجز في الأمن وضبط الحدود، والتجاوز في الصحة، والسرقة في إدارة الخدمات، والعزلة في العلاقات الدبلوماسية.
ماذا بعد؟..
ماذا تنتظرون؟..
تحملوا المسؤولية، أوقفوا الكذب والنفاق، إرحلوا.. ألم تدركوا بعد أنكم وصمة العار الأكبر في تاريخ لبنان القديم والحديث والنموذج السيء للحكم والأداء والمسؤولية، فقد أفرغتم المؤسسات من مضمونها وحيويتها واحترامها . في رئاسات الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة.. في كل المجالس الرقابية والخدماتية والإعلامية.. كثير من المستشارين والأبواق وأقل من القليل القليل من أي إصلاح وتقدم.
واليوم بعد كل هذا الإنحدار أنتم دمى تعومون على سطح فسادكم بانتظار تسوية دولية اقليمية تضعكم على هامش خريطتها لأنكم إعتدتم المكانة الوضيعة ولم تتعودوا يوما ان تكونوا في المقدمة الا في الفساد والمحاصصة والتشبيح.
مواضيع ذات صلة: