ما سبب التأخير باستيراد اللقاحات؟

لفت رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي أن التأخير الحاصل باستيراد اللقاحات ناتج عن سياسة الشركات المصنعة والتي تعطي أولوية إعطاء اللقاحات لدولها، مشيرا الى أن الدولة اللبنانية حجزت نحو سبعة ملايين لقاحا وتنتظر وصولها تباعا.

وإذ أوضح في حديث الى صوت كل لبنان الى أن تسعيرة اللقاح في لبنان من قبل الشركات المستوردة يعود الى وزارة الصحة التي تملك الحق بوضعها، لفت الى صعوبة في استيراد اللقاح من قبل الشركات الخاصة بسبب الاحتكار الذي تمارسه الدول المنتجة للقاح ما ينعكس تأخيرا في عملية التلقيح.

عراجي لفت أنه في ظل هذا الواقع أخذت بعض القطاعات الخاصة على عاتقها استيراد اللقاح لتطعيم موظفيها.وشدد عراجي على ضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية لاسيما وأننا لا نزال نشهد ارتفاعا في عدد الإصابات.

على صعيد متصّل، توقع عراجي، في اتصال مع “الوكالة الوطنية للاعلام” “التأخر في الوصول الى التمنيع المجتمعي، وذلك بعد ارتفاع اعداد المصابين بوباء كورونا في اليومين الماضيين بسبب عدم التزام المواطنين الاجراءات الوقائية والفشل في تطبيق مراحل الفتح التدريجي الذي اقرتة لجنة كورونا، بالاضافة الى كمية اللقاحات القليلة التي تصل الى لبنان ولا تلبي الحاجات المطلوبة لتطعيم اكبر عدد ممكن من المواطنين”.

وأشار الى ان “الدول التي تنتج اللقاحات تفضل البدء بتلقيح شعوبها، وهناك حوالى 120 دولة لم يصلها اللقاح بعد”.

وقال: “نحاول المستحيل كي نستورد اكبر عدد ممكن من اللقاحات، حتى عن طريق الشركات الخاصة، لكن للاسف لم ننجح بذلك كثيرا، لان هناك شحا في تصدير اللقاحات من الدول المنتجة لها”.

وقال: “طالبت منظمة التجارة العالمية الدول بالضغط على الشركات لان تزيد انتاجها من اللقاحات، ومجلس الامن الدولي اصدر بيانا يحض فيه على العدالة في توزيع اللقاحات في كل العالم. إذا استعطنا تأمين اللقاحات المطلوبة لتلقيح 85% من المواطنين سنتمكن من تحقيق التمنيع المجتمعي أواخر هذه السنة”.

وعن وضع المستشفيات وارتفاع سعر الفاتورة، قال: “رغم ان البنك الدولي سيتولى الدفع للمستشفيات، الا ان ارتفاع سعر الدولار بشكل كبير يؤدي الى ارتفاع فاتورة المستشفيات”.

ودعا المواطنين الى “التزام الاجراءات الوقائية حتى نتمكن من السيطرة على الوباء”، مذكرا بأن “القطاع الصحي منهك، وهناك الكثير من الاصابات في الجسم الطبي”.

ورأى ان لجنة كورونا “أصابت في بعض الاجراءات وأخطأت في بعضها الآخر، لا سيما في عيدي الميلاد ورأس السنة”.


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal