إستضاف “قطاع العزم الرياضي” بالتعاون مع دار العلم والعلماء، وتحت شعار: “لغد رياضي أفضل” طبيب القلب والشرايين والأخصائي بأمراض القلب عند الرياضيين والباحث في جائحة كورونا، منسق ملتقى “حوار وعطاء بلا حدود” الدكتور طلال حمود في محاضرة بعنوان: “الرياضة ما بعد كورونا”، وذلك عبر تطبيق “زووم” بمشاركة عدد كبير من الأخصائيين الرياضيين والمدربين واللاعبين والمهتمين، كما كانت مشاركة من قبل رياضيين عرب من مصر والعراق والأردن.
بداية رحب منسق قطاع العزم الرياضي ظافر كبارة بالدكتور حمود وبالمشاركين، مؤكدا أنه في ظل جائحة كورونا كان لا بد من الاضاءة على تأثيرها على الرياضيين عند الاصابة وبعدها وما هي الإجراءات الوقائية التي من المفترض القيام بها لتجاوز تداعياتها والحفاظ على صحتهم، لافتا الى أن قطاع العزم الرياضي الذي يهتم بالرياضة بكل أنواعها وجد من واجبه تنظيم هذه المحاضرة ولو عن بعد، وذلك حرصا على التواصل الدائم مع الجميع، على أن يكون لنا في المستقبل القريب سلسلة ندوات ومحاضرات الى أن نستطيع التغلب على هذا الوباء وأن نعود الى الملاعب لنمارس رياضاتنا المختلفة.
ثم تحدث الدكتور حمود فعرّف بفيروس كورونا وماهيته وأعراضه وأضراره وكيفية دخوله الى الجسم وضربه للأعضاء تباعا وفي مقدمتها القلب والرئتين والكلى والأمعاء، شارحا الأعراض التي يشعر بها المصاب والتأثيرات الجانبية، مُفصّلا أنواع الكورونا المنتشرة عالميا وإختلافها والفيروسات التي سبقتها لا سيما “السارس”.
وشرح الدكتور حمود المراحل التي يمر بها الرياضي المصاب بالكورونا ومدى إمكانية عودته الى ممارسة الرياضة بكامل قوته، مشددا على خطورة هذا الوباء حاليا ومستقبلا، لافتا الى أهمية العودة التدريجية والتصاعدية لممارسة الرياضة وذلك بحسب تجاوب الجسم، مع متابعة الفحوصات لا سيما إجراء الصورة الصوتية للقلب.
وأعطى الدكتور حمود قواعد أساسية يجب أن يلتزم بها الرياضي المصاب بكورونا وهي:
أولا: إستشارة الطبيب في حال الشعور بأي عارض صحي (تعب، ضيق في التنفس، ضعف في العضلات)
ثانيا: تناول السوائل كل 20 دقيقة.
ثالثا: التوقف عن ممارسة الرياضة مع الشعور بوجود تغيرات في حالة الجسم أو إرتفاع في درجات الحرارة.
رابعا: تجنب التدخين قبل وبعد التمارين والمباريات لفترة أقلها ساعتين.
خامسا: في حال التعرض للزكام أو للالتهابات الصدرية يُمنع ممارسة الرياضة الى حين الشفاء التام.
سادسا: مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة قبل معاودة ممارسة الرياضة.
كما عرض الدكتور حمود للدراسات التي تجري حاليا في العالم حول جائحة كورونا، لافتا الى وجود دراسات قيد المتابعة تتعلق بالرياضيين المصابين ومنها دراسة oscova في فرنسا في مدينة بوردو من قبل أطباء قلب وإختصاصيين، مشددا في هذا المجال على ضرورة أخذ اللقاح لافتا الى أن دولا متقدمة قطعت شوطا كبيرا في أخذ اللقاح.
بعد المحاضرة، فتح باب النقاش ورد الدكتور حمود على أسئلة وإستفسارات المشاركين وأضاء على كثير من الأمور المتعلقة بالرياضة وكورونا.
وفي الختام شكر كبارة الدكتور حمود على الجهود التي يبذلها في خدمة المجتمع، آملا أن نلتقي في مناسبات رياضية لاحقة.