الوصول الى مناعة جماعية يتطلب وقتا.. ماذا يقول البروفسور مخباط؟… ديانا غسطين

في وقت ينشغل فيه العالم أجمع بمكافحة فيروس كورونا عبر توفير اللقاحات من أجل تأمين اكبر مناعة جماعية ممكنة، عادت ارقام الاصابات بالفيروس التاجي في لبنان الى الارتفاع، وذلك بعد دخول البلاد في المرحلة الثانية من اعادة الفتح التدريجي عقب الاقفال العام الذي بدأ في 14 كانون الثاني المنصرم. اذ سجلت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي حول ترصد عدوى كوفيد – 19 ليوم امس، 3469 اصابة جديدة رفعت اجمالي الاصابات الى 366,302 ، إضافة الى 52 وفاة ليصبح عدد الوفيات منذ 21 شباط 2020 (تاريخ تسجيل اول اصابة بفيروس كورونا في لبنان) حتى اليوم 4560 حالة.

في السياق، يشير رئيس دائرة الطب الداخلي في كلية “جيلبير وروز ماري شاغوري للطب في الجامعة اللبنانية – الأميركية” ورئيس مختبر “علم الجراثيم وعلوم الجزئيات في المركز الطبي للجامعة اللبنانية – الأميركية – مستشفى رزق” الاختصاصي في الأمراض الجرثومية البروفيسور جاك مخباط لـ″سفير الشمال″، الى انه “بالنسبة للمنحنى الوبائي، كنا قد وصلنا بعد ارتفاع الى مرحلة مستطيلة اي مستقرة بانتظار البدء بالنزول في الرسم البياني للمنحنى ولا نزال هناك”.  

ويضيف: “كنا بدأنا نأمل ان نرى انخفاضاً بأعداد الاصابات بفيروس كورونا، الا ان الحقيقة مغايرة. فعلى الرغم من ان البلد لم يفتح بكامل قطاعاته الا انه لا التزام جدّيّا من قبل الناس في تطبيق الاجراءات الوقائية من فيروس كورونا”.

مخباط يشدد على اننا قادرون على وقف الوباء شرط الالتزام التام بالتدابير الوقائية أسوة بالعديد من دول العالم التي نجحت في كبح الفيروس بفضل حسن الالتزام.

وحول تقييمه لعملية التلقيح بعد مرور حوالي 11 يوماً على انطلاقتها، فيقول “بدأت عملية التلقيح بطريقة جيدة ولكن للاسف ظهرت بعض الخربطات، والتي تعّد كلاسيكية بكل شيء يحصل في لبنان”.

ورداً على سؤال حول امكانية الوصول الى مناعة جماعية بحلول نهاية العام الجاري، يجيب “اشك في ذلك حقيقة، فأسباب عديدة تحول دون ذلك ابرزها التأخير في وصول اللقاحات، عدم التركيز بطريقة التلقيح، وعدم الالتزام بالمبادئ والخطوات الموجودة في خطة التلقيح”.

واذ تمنى مخباط ان لا يتكرر الخطأ الذي حصل في اعطاء اللقاح للنواب قبل غيرهم “لانو منكون عم نخرب حالنا بحالنا”، دعا “البنك الدولي الذي يؤمن تمويل اللقاحات الى ان يكون موجوداً ويساعد في تطبيق خطة التلقيح بطريقة مثلى”.

اذاً، الوصول الى المناعة الجماعية المطلوبة قد يستغرق وقتاً اطول من المتوقع، وفيما تستعد البلاد لاسترجاع نشاطها الاقتصادي الكامل علّها تتنفس قليلاً، وفي ظل غياب رقابة السلطة، لا حلّ لدى المواطنين سوى بالتحلي بالوعي الكامل والتشدد في الالتزام بالاجراءات الوقائبة من تباعد اجتماعي وارتداء الكمامة منعاً لزهق المزيد من الارواح. فهل من يتّعظ؟


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal