عقد نائب رئيس اتحاد النقل البري نقيب السائقين العموميين في الشمال شادي السيد سلسلة لقاءات مع مسؤولين عن النقل البري في الشمال، بهدف تداول مع النقابيين والسائقين، التداعيات الخطيرة للتطورات الاقتصادية والمالية.
وقال السيد: “إن الناس تدفع الثمن بوضوح، المسؤولون يخصصون دعما للبنزين فيهرب، وغالبية الناس تدفع الثمن، ثم يخصصون دعما للمواد الغذائية، فتنتشر صور سلعها في أنحاء العالم وأيضا يدفع الناس الثمن، ويبقى الدعم على أنه لصالح الناس فيختفي من الأسواق لنجده في أكياس مواد غير مدعومة بأسعار مشتعلة، أو في مستودعات الاحتكار.
وتابع: “رغم كل ذلك، لم نجد أحدا من هؤلاء المحتكرين أو المهربين أو المتاجرين بالناس خلف قضبان العدالة، إذا هو غياب العدالة، والعدالة هي الدولة.. وغدا اذا حصل الانفجار سيضعون الناس في مواجهة بعضهم البعض حماية لنفوذهم. ليس الحل أبدا باستمرار ما يحصل، ونرى أيضا أن تأجيل تشكيل الحكومة عنصر إضافي يسهم في سقوط البلد أكثر فأكثر في خندق الويلات والمآسي. لذلك نطالب حكماء لبنان بتشكيل قوة ضاغطة على السلطة بكل مكوناتها، والشروع فورا في تنفيذ خطة انقاذ وإبعاد كأس الأزمة الكبرى بانفجار مجتمعي متوقع ومرتقب، فكل ما يصل إلى مسامع الناس مؤثر وضاغط سواء لجهة رفع الدعم او الحديث عن رفع أسعار الاتصالات الخلوية والانترنت والسرقات التي لم يتراجع الحديث عنها أو أي ملف ساخن، فان كل تلك العوامل تؤجج الغضب في النفوس”.
وختم السيد: “نحن من جهتنا لن نقف إلا مع الشعب ومع أهلنا، فليتقوا الله بالبلد وبأنفسهم قبل فوات الأوان”.