نعت السيدة نازك رفيق الحريري النائب والوزير الأسبق جان عبيد، وقالت “إن قلمي ولسان حالي ليعجزا عما يكنه قلبي ونفسي من أسى وحزن لغياب صديقنا وعزيزنا الغالي جان عبيد. إنه يوم حزين جدًا في تاريخ لبنان، نودّع رجلاً نادراً من رجالات الدولة صنع محطات سياسية تاريخية، وترك أثرًا محوريًا في مجريات الحياة السياسية الوطنية. هو صاحب الرؤية المستشرفة، الذي أغنى بدوره وبأعماله مسيرة بناء دولة المؤسسات الحديثة وتحقيق العدالة الاجتماعية والإنماء المتوازن، من أجل تثبيت الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.”
وقالت: لبنان ودَّع رجَلاً من صفوةَ رجالاته ورمزاً للنزاهة والاستقامة وركناً أساسياً في مسيرة تحصين الوطن ومشروع بناء الدولة الحرَّة السيَّدة المستقلَّة، يشهدُ له تاريخنا المعاصر بمواقفه الوطنية التي تجلَّت معالمها أولاً في معركته الطويلة التي خاضها من أجل الدفاع عن أُسس الديمقراطية المتقدِّمة والمعتدلة والمنفتحة على العالم، والدفاع عن دستور البلاد وتغليب مصلحة الوطن على أي مصلحة شخصية أو فردية وقد سمي وزير خارجية العرب لوطنيته وحبه للعالم العربي أجمع .
إن لبنان خسر مجدداً شخصية وطنية متميزة ورائدا من رواد الحوار والإعتدال، ورجل فكر وحكمة وحضارة اتَّسمت مسيرته بالدفاع عن قيم الوحدة والوفاق والحرية والعدالة. أحس جان عبيد أن لبنان ساده الغموض والفساد والظلام فقرر الرحيل حاملاً الذكريات الجميلة والاحلام الصعبة المنال.
أما عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري فمصابها اليوم أليم جداً، لأننا فقدنا صديقاً عزيزاً جداً، عرفناه وفياً ورفيقاً مخلصاً وأخاً كان دائماً يصف الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأنه أخاه الذي لم تلده أمه وقد تزامن هذا الحدث الأليم مع ذكرى فقداننا لشهيدنا الغالي رفيق دربي وعمري الرئيس رفيق الحريري. رحم الله العزيز الغالي جان عبيد وشهيد الوطن الرئيس رفيق الحريري وسائر الشهداء الأبرار وأسكنهم فسيح جنانه.