لا يعمل ابن الرابعة عشر بصفة “عامل ديليڤري”، لكن جاره الستيني، كان يطلب منه الذهاب الى الصيدلية أو الى السوبرماركت لشراء الأدوية وبعض الحاجيات. كان نصيب الفتى ثلاثة آلاف أو خمسة آلاف ليرة في كلّ “طلبية”. مبلغٌ كان يجده الصبي “تحفة” لشراء الشيبس أو “البونبون” وما يحتاجه من مشتريات تناسب عمره.
توطدت العلاقة بين الجارين حتى صار الجار الكبير يدعو الفتى اليافع للدخول الى منزله. هناك حصل ما لم يكن في الحسبان. تقدّم الفتى بواسطة ذويه بشكوى ضد “م.م” يتهمه فيها بممارسة أفعال منافية للحشمة بحقه بواسطة العنف والإكراه.
وأوردت تفاصيل الشكوى ما يلي: كان القاصر”س.م” (16 عاما ، الإسم مستعار) يتردد الى مكان سكن المدعى عليه “م.م” (مواليد 1955) في منطقة الدورة، وذلك لإيصال الحاجيات له من أدوية وأغراض وغيرها . وفي الآونة الأخيرة، عمد المدعى عليه الى التحرّش بالقاصر وقام بممارسة أفعال منافية للحشمة معه، وكان في بعض الأحيان يضربه بالحزام أو يُغريه بالمال من أجل القيام بهذه الممارسات الجنسيّة.
في التحقيق الأولي، نفى المدعى عليه ممارسة الجنس مع الفتى من الخلف، واعترف بمداعبته وتكبيله بالحزام وضربه ضرباً غير مبرح، وأمام قاضي التحقيق في جبل لبنان، أدلى أن يده كانت تأتي عن طريق الخطأ على مكان حساس من جسم القاصر عندما كان ينام عنده، وأنه ضربه لأنّه أعلمه أنّه يمارس الجنس مع أحد أصدقائه في البلدة.
وبالإستماع الى الفتى بحضور مندوبة الأحداث، أفاد أنه كان يقبل أحياناً ممارسات المدعى عليه، لأنّه كان بحاجة للمال، لاسيما أنّ والديه مطلّقان، مشيراً الى أنّ “م.م” لم يمارس معه الجنس وإنما اقتصر الأمر على المداعبات والضرب. وخلص قاضي التحقيق في قراره الظني الى اعتبار فعل المدعى عليه منطبقاً على جنايتي المادتين 507 فقرة 2 (تصل عقوبتها الى السجن 6 سنوات) و509 عقوبات، طالباً إحالته للمحاكمة أمام محكمة الجنايات.
المصدر: لبنان 24
مواضيع ذات صلة:
