لفتت انتخابات اللجنة الأولمبية أنتباه المجتمع اللبناني والرياضي للمرة الأولى، على عكس ما كان يحصل خلال سنوات سابقة، حيث كانت تمر مرور الكرام بفعل تركيبات وتحالفات بين خصوم اليوم.
تم تسليط الضوء على هذه الانتخابات بعدما إتخذت معركتها طابعا سياسيا بين حلفاء الأمس: التيار الوطني الحر من جهة ضد حركة أمل، تيار المستقبل ومستقلين مسيحيين من جهة ثانية.
ترشح رئيس قطاع الرياضة في التيار الوطني الحر رئيس اتحاد المبارزة جهاد سلامة لرئاسة هذه اللجنة هو أمر معلن وليس سرا. أما رئيس اللائحة المنافسة فما زال غير معلن ويرجح أن يقع الاختيار بين رئيس اتحاد الرماية بيار جلخ أو رئيس اتحاد القوص والنشاب جاك تامر. لذلك سنتوجه إلى “المحاضر الأولمبي” المرشح جهاد سلامة بالأسئلة التالية متعهدين أن نتوجه لمنافسه الرئاسي بأسئلة مماثلة فور معرفة هويته.
والأسئلة هي التالية:
ـ ما هي إنجازاتك في عالم الرياضة اللبنانية، غير أنك ساهمت بشكل كبير بإيصال معظم رؤساء وأعضاء اتحادات الألعاب المسيحية؟.
ـ ما هي إنجازاتك الرياضية خلال ترؤسك قطاع الرياضة في التيار الوطني الحر؟.
ـ ماذا أنجزت الاتحادات التي اعتبرتها ناجحة من بين الاتحادات التي أوصلتها، وما كانت معايير هذا النجاح؟.
ـ لماذا دأبت على إيصال رجال اعمال متمولين الى رئاسة الاتحادات لكي يمولوها من جيبهم الخاص، كخطة بديلة عن تمويل الدولة الزهيد، بدلاً من ايصال لجان ادارية بناءً على سيَر ذاتية ومشاريع تطويرية تجذب الشركات الراعية؟.
ـ هل تعاملت مع مركز “رئيس اتحاد” كسلعة يتم بيعها لشخص متمول باحث عن مركز اجتماعي مقابل تمويل الإتحاد؟.
ـ كيف نشرت هذه الاتحادات التي أوصلتها ألعابها، وكم ازداد عدد الناشئين فيها، وماذا حققت منتخبات رجالها ونسائها وناشئيها؟.
ـ ماذا فعلت اتحاداتك الناجحة لتطوير ألعابها، وكيف طوّرتها؟
ـ كم ميدالية أولمبية حققت هذه الألعاب؟
ـ هل دخلت السياسة والطائفية في مسيرتك بإدارة الرياضة، وهل شجعت اتحاداتك على التعامل بكيدية ضد معارضيها من لاعبين ومدربين وأندية، أو شجعتهم على فعل العكس؟
ـ هل ساهمت بإيصال الرجل المناسب إلى المكان المناسب، و ما كان معيار اختيارك للأفراد؟
ـ هل تتقبل دعوة لخوض مناظرة علنية ضد منافسك لرئاسة هذه اللجنة فور تحديد هويته؟
ـ كيف تفسر خوضك للانتخابات بلائحة غير مكتملة الأعضاء من السنة والشيعة، وأنت الذي كنت أساسا بتركيب وتنسيق الأعراف الطائفية في الاتحادات الرياضية؟.
ـ هل انكسرت الأعراف الطائفية في الاتحادات الرياضية التي كنتم قد اتفقتم عليها أنت وحلفاء الأمس (خصوم اليوم) على عتبة إنتخابات اللجنة الأولمبية؟
ـ ألا تخشى أن ينقلب السحر على الساحر وتسقط ميثاقية لجنتك في حال فزت واستقال معظم الأعضاء المسلمين، وألا تخشى أن ينعكس هذا الخلاف على باقي التركيبات بباقي الاتحادات؟
ـ بما انه يطلق عليك لقب “محاضر أولمبي” وأنت المرشح الأبرز وصاحب الحظ الأوفر للفوز (بحسب الإعلاميين الداعمين لك)، فهل بإمكانك أن تشاركنا أرشيف محاضراتك الأولمبية لكي نستمع لها؟
ـ هل سنراك في مشهد شبيه لإلقاء محاضرة (حتى لو على مواقع التواصل) وأنت المحاضر الخبير، تعلن من خلاله عن برنامجك الكامل قبل الانتخابات؟
ـ كيف ستبرر للشرعة الأولمبية الدولية مشاركتك بهذه الانتخابات وأنت مسؤول حزبي وقبولك بمنافسة احزاب اخرى على هذا المركز؟ أليس كل هذا المشهد مخالف للشرعة الأولمبية الدولية ومبادئها التي ينص احد بنودها على انه “يجب أن تحافظ الرياضة على حريتها في علاقاتها مع المجال السياسي وأن تتمتع بحرية اتخاذ القرارات وفي تقرير المصير والاستقلال الذاتي”؟
ـ نسمع في كل يوم عن تجاذبات سياسية وطائفية، بما يخص هذه الانتخابات، لكن أين اللاعبين والرياضيين اللبنانين من كل هذه المعمعة؟
بما أنه يحلو للمقربين منك اعتبارك “أم الصبي” رياضيًا والمرجعية والمحاضر والرياضي الأول، وبما أن الأزمة على ما يبدو هي بوصول شخصك لهذا المركز، وبما انك تعتبر انك فزت وأوصلت معظم الاتحادات المسيحية، فلما لا تنسحب من المعركة وتجنب لبنان خطر التوقيف وتدعم مرشح توافقي مسيحي والذي من المفترض أن تكون أنت من أوصله إلى الإتحاد؟
كل التحية لك المرشح جهاد من خلال هذه الأسئلة، ونعتذر على كثرتها، ونعلم مدى رحابة صدرك ومدى انفتاحك على الجميع، ونحن على كامل الثقة أنك ستجيب على جميع هذه الأسئلة من دون تردد وبشجاعتك المعهودة والثقة العالية بالنفس التي تتمتع بها، كونك تعتبر المرجعية الرياضية الأبرز في لبنان، والمرشح الدائم لمنصب، “وزير الشباب والرياضة”. لذلك نأمل أن تطل علينا بمشروع كامل متكامل قبل الانتخابات وبخوض مناظرة إعلامية علنية ضد منافسك، كما نتمنى لك التوفيق إذا كنت أنت الخيار الأفضل للرياضة اللبنانية.