زار رئيس مجلس إدارة دار العلم والعلماء الدكتور عبدالرزاق قرحاني محكمة طرابلس الشرعية موفدا من الرئيس نجيب ميقاتي، حيث إلتقى رئيس المحكمة الشيخ وسام السمروط بحضور عدد من قضاة الشرع والمشايخ، وإطلع على الأعمال الجارية لمسح صورة الاعتداء الذي تعرضت لها المحكمة بعد إحراق قسم منها.
وقد سلم قرحاني رئيس المحكمة القاضي سمروط مساعدة مالية من جمعية العزم والسعادة الاجتماعية مساهمة أوليه لرفع الأضرار وانجاز الأعمال المطلوبة بشكل سريع لاعادة العمل الى طبيعته في المحكمة.
وقال: هذه المحكمة كما سائر مؤسسات المدينة، هي في صلب إهتمامات دولة الرئيس نجيب ميقاتي وجمعية العزم والسعادة والاجتماعية.
فكل الشكر والتقدير للقيمين والعاملين في هذه المؤسسات بكل همة وأمانة.
ونحن نعتبر أنفسنا من أهل البيت، وبادرنا منذ اللحظة الأولى وما زلنا نتابع كل ما يتوجب علينا لاعادة نبض الحياة الى هذه المؤسسة التي هي جزء لا يتجزأ من تاريخ وحاضر وضمير طرابلس الفيحاء.
وأضاف قرحاني: هناك مسألة أخرى، يجب الاهتمام بها والعمل على انجازها فنحن كجمعية بدأنا الاهتمام بالإرث الثقافي الموجود في سجلات وأرشيف المحكمة الشرعية التاريخية منذ ثمانية أعوام، وقد كنا على موعد في الشهر الفائت لاطلاق المشروع الذي تم إنجازه بكل تقنية وحرفية، لكننا اليوم نتطلع بجديّة للحفاظ على السجلات وحفظها بأحدث التقنيات، ويدنا ممدودة للتعاون والمساعدة لانجاز هذا المشروع الذي يحفظ هويتنا وثقافتنا وسجلاتنا…
من جهته شكر القاضي السمروط هذا الاهتمام للرئيس ميقاتي، وسلم الدكتور قرحاني رسالة شكر له جاء فيها:
دولة الرئيس محمد نجيب عزمي ميقاتي حفظكم الله
يقول الله تعالى: (ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير) ويقول سيدنا محمد معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم: “من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وفي رواية لا يشكر الله من لا يشكر الناس”.
إنطلاقا من هذه التوجيهات لا يسعنا إلا أن نشكرك قائلين وقد عجزنا عن رد جميلك جزاك الله خيرا، يا صاحب اليد البيضاء في أعمال البر والخير والعطاء. فقد سارعت يا دولة الرئيس بتوجيه إخوانك بمد يد النجدة والعون لمحكمتكم ومحكمتنا بالفعل والقول، فكانت نجدتك سببا لقيامنا بما نعجز عنه لولا الله ثم أنتم، بإزالة آثار الدمار والحريق عن كل المحكمة وإعادة الحياة إليها، بوصل ما إنقطع، وتصفيح كل الثغرات التي من الممكن أن تكون مدخلا للحرق والتدمير لو حصلت جولة ثانية من التخريب.
قائلين لك عمّر الله دياركم، وبسط الله لكم العون، وجبر خواطركم، وأعلى شأنكم، وكنتم دائما كما عهدناكم تتوددون الى أهليكم بما ينفعهم ويصلحهم.. لكم منا جزيل الشكر والثناء، ودمتم وأدارم الله نعمه عليكم.
ثم جال السمروط وقرحاني وعدد من المشايخ في أرجاء المحكمة لمتابعة سير الأعمال في إزالة نتائج الحرق والتخريب.