روعة الرفاعي
عاد الهدوء الى مدينة طرابلس بعد خمسة أيام من الاحتجاجات والاشتباكات العنيفة التي دارت بين المحتجين وبين القوى الأمنية وعناصر الجيش اللبناني انتهت بسقوط شهيد وعدد كبير من الجرحى من الطرفين واحراق المحكمة الشرعية في طرابلس اضافة الى البلدية.
فرض الجيش اللبناني (فوج التدخل واللواء 12) سيطرته بالكامل من سراي طرابلس وصولا الى ساحة النور حيث بدأ بإخراج المحتجين من محيط السرايا ومطاردتهم في الشوارع الداخلية، وبعد الظهر عمد أهالي الموقوف محمد شعبان 17 سنة من منطقة التبانة الى قطع الطريق عند مستديرة نهر أبو علي احتجاجا على توقيف إبنهم على خلفية اتهامه بالمشاركة في حرق البلدية.
الوالد طلال شعبان أكد أن لا علاقة لإبنه بالموضوع وهدد بتصعيد التحركات الاحتجاجية في طرابلس والتي لن تتوقف، كما يؤكد الثوار طالما الأوضاع المعيشية في تدهور مستمر تزامنا مع الاقفال العام..
وقال شعبان: “تم القبض على ابني بناء على الادلاء برأيه أمام احدى الوسائل الاعلامية لحظة احتراق البلدية ونحن كأهالي طالبنا مخابرات الجيش باعطائنا دليل على اتهام ابني الذي لا يقوم عادة بأي أعمال شغب ولا يشارك بها، وأشير الى انها المرة الأولى التي يدخل فيها ابني السجن لذا لجأت الى قطع مستديرة ابو علي مع أهالي التبانة بهدف الإفراج عن ابني.”
وردا على سؤال قال: “نحن معروفون في التبانة بأننا لا نتدخل في المشاكل وابني يعيش حياة عادية لماذا الصاق التهم به اليوم؟!! أقول لكل المعنيين انه في حال عدم اطلاق سراح ابني محمد فإنني سألجأ الى حرق نفسي مع أولادي بعدما لم يعد بمقدورنا تحمل أعباء الحياة الكبيرة وفي النهاية علينا اخراج أولادنا من السجون مما يعني “بعد الموت عصة قبر”.