أسف الرئيس نجيب ميقاتي لمقتل الشاب عمر طيبا ولسقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين خلال الأحداث التي شهدتها طرابلس أمس، وتقدم بالتعزية من ذويه، سائلاً الله العلي القدير أن يحمي طرابلس ولبنان من كل من يريد إستغلال حاجات الناس لتنفيذ مخطط سياسي وأمني”.
وقال: ما تشهده طرابلس من إحتجاجات هو ترجمة لغضب كبير على إهمال الدولة وسياساتها الخاطئة، وما يستفز الناس أكثر هو اللامبالاة التي تتعاطى بها السلطة مع أوجاع اللبنانيين، لكن في النهاية، المحتجون أهلنا وأبناؤنا والقوى الأمنية والعسكرية هم أشقاؤنا، وبالتالي لا يجوز أن يتحول هذا الغضب المشروع الى مواجهات بين المواطنين وعناصر القوى الأمنية الذين يتقاسمون المعاناة، لذلك على الجميع أن يتنبه الى الجهات التي تحاول حرف الاحتجاجات عن مسارها المطلبي لتحقيق مكاسب على حساب الفقراء.
أضاف: نحن نعمل كل ما بوسعنا للوقوف الى جانب أبنائنا من خلال تكثيف العمل في مراكز العزم للرعاية الصحية والاجتماعية، ولكن على الدولة أن تتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه مواطنيها، وأن تسارع الى بلسمة الجراح وتقديم ما أمكن من المساعدات، تمهيداً لخطة متكاملة فورية تترافق مع الإقفال العام وتدعم صمود اللبنانيين في منازلهم، خصوصا أنه في الوقت الذي يتلهى فيه المعنيون بالخلافات السياسية، يدخل كورونا الى كل بيت، ويضرب أرقاماً قياسية مخيفة في حالات الوفاة.
وختم ميقاتي داعياً الجميع للتحلي بالوعي الكامل لتمرير هذه المرحلة الصعبة، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود من أجل حماية طرابلس التي نعمل قدر الإمكانات المتاحة على خدمة أهلنا فيها.