شيعت بلدة السفيرة ـ الضنية في مأتم مهيب جثمان الراحل العلامة الشيخ الدكتور محمود عبود هرموش، في حضور القائم بأعمال مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام ممثلاً مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، النائب السابق أسعد هرموش، وحشد من المشايخ والعلماء وأئمة وخطباء المساجد في الضنية والمنية وطرابلس والشمال، ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المواطنين.
بعد إقامة صلاة الجنازة على الراحل في باحة مسجد السفيرة الكبير، ومواراته الثرى في مدافن العائلة، ألقى المفتي إمام كلمة نوه فيها بمزابا الراحل، وقال: “نحن اليوم نقف في محرابين، محراب الموت ومحراب العلم. فالموت كتبه الله على جميع خلقه من دون استثناء. قدر الله يبقى هو الغالب دائماً، وسنة الله هي الماضية ومشيئة الله هي القاضية، ونحن نسلم الله كل أمورنا. ويبقى قدر الله هو الغالب، وهو القدر الذي يرضى به كل مؤمن وكل مسلم”.
وأضاف: “نحن في حضرة أستاذنا ومعلمنا ومربينا، وهو الذي لم يجعلنا نشعر يوماً إلا أنه أخ وصديق لنا، متميزاً بصفات العلم الذي جعل منه مرجعية علمية لكل طالب علم شرعي، والتواضع الذي لم يجعل أحد تعرف عليه إلا وحمل له الحب والود والإحترام والتقدير، ما يجعل خسارتنا برحيله كبيرة جداً، ولا تعوض بسهولة، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته وفضله، وأن يكتب لنا اللقاء به في الآخرة”.
ثم جرى تقبل التعازي بالراحل.