دعا نائبان بريطانيان كبيران، إلى “إجراء تحقيق بشأن شركة مسجلة في بريطانيا ربما تكون مرتبطة بالإنفجار المدمر الذي وقع في 4 آب العام الماضي في بيروت، بعد أن وجدت “رويترز” أن الشركة لم تكشف عن أصحابها”.
وشركة، سافارو ليمتد، مسجلة في عنوان بلندن وهي ملزمة مثل جميع الشركات البريطانية بإدراج إسم من يملكها في سجل الشركات البريطانية، المعروف بإسم كومبانيز هاوس.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني لـ”رويترز” هذا الأسبوع قالت المرأة المدرجة على أنها مالكة سافارو والمديرة الوحيدة في كومبانيز هاوس مارينا بسيلو، لـ”رويترز” إنها كانت تعمل كوكيل نيابة عن مالك آخر مستفيد لم تكشف عن هويته.
وقالت “الشخص الذي كان ولا يزال دائماً المالك المستفيد النهائي للشركة كان دوما هو نفس الشخص، وكما تعرفون لا يمكننا الكشف عن إسمه”، ولم تذكر سبب عدم قدرتها على الكشف عن هويته.
وتحدد قواعد حوكمة الشركات العالمية “المالك المستفيد النهائي” بأنه الشخص الذي يحصل على فوائد المعاملات التي تقوم بها أي شركة، ويمتلك عادة ما لا يقل عن 25 في المئة من رأس مالها.
ووصفت مارجريت هودج، النائبة والوزيرة السابقة في الحكومة البريطانية والتي رأست لجنة الشؤون العامة بالبرلمان في الفترة من 2010 إلى 2015 ، الإخفاق الواضح في إدراج المستفيد النهائي من سافارو في كومبانيز هاوس بأنه أمر “شائن”.
وقالت “يجب على سلطات المملكة المتحدة التحقيق في هذا الأمر في ضوء تقديم معلومات غير دقيقة، علينا مواجهة وكلاء الشركة حيث يبدو أنهم ربما تصرفوا بشكل غير لائق”.
وقال جون مان، عضو مجلس اللوردات البريطاني الذي حقق في استخدام الشركات المسجلة في بريطانيا في نشاط غير قانوني، إن هذه القضية تظهر ضرورة فرض تطبيق أقوى لقواعد تسجيل الشركات البريطانية.
وقال: “إنه لأمر مروع ومضر للغاية بسمعة المملكة المتحدة، أنه يمكن بسهولة استغلال كومبانيز هاوس ونظامنا الوطني لتسجيل الشركات”.
وقالت بسيلو، التي تقدم تسجيلات الشركات للعملاء من خلال شركتها القبرصية الخاصة، انترستيتوس، في رسالة متابعة بالبريد الإلكتروني لرويترز يوم الخميس إن شركتها “تلتزم بصرامة بالتشريعات والتقارير إلى هيئات التنظيم المعنية”.
كما نفت هذا الأسبوع أن تكون سافارو مرتبطة بإنفجار لبنان ، قائلة إنها “تعتقد أنها لم تقم بأي نشاط تجاري”.
وقالت “على حد علمنا فإن الشركة محل التساؤل، ظلت منذ تسجيلها بلا أي نشاط تجاري أو أي نشاط آخر أو الاحتفاظ بأي حسابات بنكية، لأن المشروع الذي تأسست من أجله لم يتحقق مطلقاً”.
ولم تذكر معلومات أخرى عن الغرض المستهدف من الشركة.
ووجد تحقيق لـ”رويترز” العام الماضي في انفجار بيروت الذي أودى بحياة 200 شخص أن الشحنة الضخمة من سماد نترات الأمونيوم التي انفجرت في لبنان كانت محتجزة في بيروت، بينما كانت في طريقها إلى موزامبيق، وحدد المشتري وهي شركة (إف. ئي .إم) الموزامبيقية الشركة التي اشترى منها الشحنة على أنها سافارو.
وقال مصدر لبناني، إن عقد بيع السماد حدد شركة سافارو ليمتد وذكر عنوانها بلندن والذي تم تسجيله بعد ذلك لدى السلطات البريطانية.
وقال بن كاودوك، الذي يحقق في الفساد الدولي في منظمة الشفافية الدولية في لندن، إن “تتبع أصل الشحنة قد يعتمد في النهاية على كشف هوية من يقف وراء سافارو بالضبط”.
المصدر: الحرة
مواضيع ذات صلة: