أكد الدكتور الصيدلاني عبد الرحمن المرقباوي ، ان صيدليات لبنان، لم تعد تتسلم الا القليل من الأدوية ولا سيما تلك العائدة لمرضى “كورونا” ولا سيما AZITHROMYCINE، الذي انفقد كليا، وهو ما يهدد بنفاد مخزون الأدوية في جميع صيدليات لبنان، ولفت الى أن شركات مستوردي وموزعي الأدوية لم تعد توزع أي نوعٍ من الأدوية منذ بداية شهر كانون الأول الماضي وذلك تحت حجة اجراء جردات آخر السنة، والتي كانت عادةً تمتد لاسبوع في نهاية كل عام، ويستمر التمنّع عن التوزيع الى الآن،و يضيف مرقباوي: توقعنا أن يبدؤوا التوزيع مع بداية العام الا اننا تفاجأنا بزيادة التقنين، وهذا ما يجعلنا نرفع الصوت عالياً، لأنه لا يمكن لأي صيدلية أن تستمر شهراً الى الأمام.
وانتقد مرقباوي، كلام نقيب مستوردي ألأدوية كريم جبارة، الذي كان قد أعلن قبل يومين أن الادوية تسلم بوقتها، وهذا نعتبره كلام غير دقيق، إذ لليوم نحن لم نستلم الدواء الذي ياخذ لعلاج كورونا، كما أن الأدوية المزمنة التي سمح لنا بطلبها زاد تقنينها اكثر من النصف ما يهدد العديد من المرضة بعدم الحصول على ادويتهم. ، ونحن ندعو الناس والرأي العام للتحقق من أن المشكلة في نقص الأدوية لا تتحملها الصيدليات بل يتحملها بعض الموزعون ومن خلفهم مصرف لبنان الذي يتأخر في فتح الاعتمادات للمستوردين فبذلك يؤدي إلى تأخر وصول الأدوية إلى السوق اللبناني.
وقال مرقباوي إن عدم وجود الدواء سيدفع بأغلب الصيدليات في لبنان الى تقليص الدوام، حتى الوصول إلى الأقفال التام، لذلك نحن نناشد المعنيين الضغط لاعادة توزيع الأدوية، خصوصاً مع انتشار كورونا، التي يحتاج الصمود أمام هجمتها الشرسة اليوم الى الدواء أولاً والالتزمات بالاجراءات الصحية والاجتماعية للحد من انتشارها.
ويشار في هذا الاطار، الى أن الصيادلة كانوا قد وجهوا رسالة الى كل من وزير الصحة حمد حسن و نقيب صيادلة لبنان غسان الأمين، أشاروا فيها الى “التحكم اللاشرعي لشركات ومستوردي الادويه في تسليم الادويه للصيدليات ووضع شروط مهينة بحق المهنة والصيدلي.
واشاروا الى أنهم في ظل تخبط السياسة الدوائية،والنقص الحاد بالأدوية قد نضطر في نهاية المطاف الى اقفال صيدلياتنا.
مواضيع ذات صلة: