إعتبر رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط أنّ “الدولة تتحمل المسؤولية في موضوع “كورونا” كما المجتمع أيضا، وفي رأس السنة لم يكن هناك الوعي الكافي”، لافتا الى أنه “على البورجوازية اللبنانية أن تضع يدها وأموالها إلى جانب الدولة في تجهيز المستشفيات الخاصة، وأن يكون لكل مستشفى لجنة أصدقاء كما فعلنا في مستشفى عين وزين بالاتفاق مع وزير الصحة”.
وكشف جنبلاط لبرنامج “صار الوقت” عبر mtv أنّ “خوفي الوحيد هو أن أُصاب بـ”كورونا” ومستعد لأخذ أيّ لقاح حتى الصيني”، داعياً “الى الحذر الشديد والتباعد”.
وفي الشقّ السياسي، وردّا عن سؤال حول لقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري في بكركي، أجاب: “لا جدوى لهكذا لقاء، ونصيحة للحريري: فليترك فريق الممانعة يحكم أي “التيار الوطني الحر” في الواجهة و”حزب الله” خلفه فلم يبقَ شيئ وأصبحنا منصة صواريخ”، وتابع: “وزيرة الدفاع زينة عكر طرحت أن المساحة التي يتفاوض عليها رئيس مجلس النواب نبيه برّي في الحدود البحرية غير دقيقة، وهذا ما يريده عون ومن خلفه إيران”.
ورأى جنبلاط أنه “لا يستطيع عون التصرّف، ولا سلاح الهندسة إنما إيران، فالقرار المحلي انتهى والسؤال هو هل تعترف إيران بالدولة اللبنانية؟ لقد أصبحنا مقاطعة ولم نعد دولة ونحن غير قادرين على الحكم، وبالتالي فليحكموا ويتحملوا مسؤولية كل شيء ولماذا سنكون شركاء معهم؟”، داعياً الحريري “للاعتذار عن تشكيل هذه الحكومة، وأنا لم أسمّ للحكومة الحالية إنما الحريري قام بالتسمية، ومشكلتي مع عون ومن يقف خلفه وعلينا التأكيد على ثوابت لبنان من التنوع والحدود والهدنة، فنحن لسنا ساحة حرب وإلا يكون الحريري يلغي نفسه”.
ولفت جنبلاط الى أنّ “المجتمع المدني لم يقم بدوره حتى النهاية، والحريري لم يساعدنا، وكان الأفضل أن لا يترشح مرة جديدة وفرض أمر واقع علينا”، ونصح جنبلاط الحريري بالقول: “أنصحه مرة جديدة “شو بدك بكلّ هالشغلة”، وليأتوا بمن يشاؤون رئيسا للحكومة حسان دياب أو فيصل كرامي أو غيرهما كان أريحلو وأريحلنا”، مشدّدا على أنّ “رئيس “التيار الوطني الحرّ” جبران باسيل يريد الثلث المعطّل في أي حكومة ليتمكنوا من الحكم من خلاله إذا ما حصل أيّ عارض للرئيس عون والأعمار بيد الله”.
وتابع جنبلاط: “فليقم الحريري باختيار الاسم الذي يريده عنّي لكنه لا يطلب مني الاقتناع بأنه قادر على فعل أي شيء وأقول هذا من أجله، فليأخذ رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” المير طلال أرسلان الحصة الدرزية فلا مانع لديّ، وهل يريدون الغاءنا؟ فلنرى إن كانوا يستطيعون ذلك”.
وفي سياق منفصل، أوضح جنبلاط أنه “لم يُستخدم مطار بعدران الا مرة واحدة من خلال هوليكوبتر للطيران المدني، وفكرته صدرت في العام 1975 عندما كان كمال جنبلاط يريد استقدام السلاح لمواجهة السوري”.
ورأى في مجال آخر أنّ “الهدف من قمة العلا الخليجية خلق جبهة معينة سياسية في مواجهة إيران لا أكثر ولا أقل وأما نحن “مش معترفين فينا”.
وطلب جنبلاط من “حزب الله” “التفكير بعشرات الالاف من اللبنانيين في الخليج لمنع تهجير هؤلاء من هناك لأنهم فرصتنا الأخيرة في ظل الأزمة الاقتصادية، وأنا ضد نظرية التخوين”، معتبرا أنّ “القرض الحسن ليس اختراعا لـ”حزب الله انما بدأ في بنغلادش ونجح هناك ولكن لماذا لا يسمح لنا البدء بالاصلاح انطلاقا من قطاع الكهرباء؟” وأضاف جنبلاط: “النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون تستلم البلد والقضاء وبإمكانها أن تجلب أياً كان “غبّ الطلب” واذا كان هناك من فضائح لدى رياض سلامة وفي الكهرباء فليساعدنا اذا آلان بيفاني الذي كان موجودا طوال السنوات الماضية”.
ورداً على سؤال عن إقامة تماثيل لقائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني في بيروت، أجاب جنبلاط: “لا تستطيع أي جهة فرض رموزها على الآخرين ويجب احترام الرأي الآخر”. وفي ملف المرفأ، جزم جنبلاط أنّ “الجريمة بالنسبة لي هي كيف دخلت مواد النيترات الى مرفأ بيروت وبقيت 6 سنوات على الأرض اللبنانية ومن ثم انفجرت”، وحول ضغوط عليه لإعطاء إشارة لتنحية القاضي فادي صوان عبر القاضي فادي العريضي، قال: “القاضي العريضي لا يخصني حزبياً وهو مستقل ولن أتدخل معه ولن أطلب من أحد التدخل معه”، وتابع: “فليُستكمل التحقيق في انفجار المرفأ من أعلى رتبة من رئيس الجمهورية نزولاً ولكن “ما حدا بدو يدق بالنظام السوري”.
وشدّد جنبلاط على أنّ “الاصلاح يبدأ بالكهرباء، والوقت ليس لصالحنا والتراث في منطقة الجميزة والأشرفية قد يندثر وشبكات المتعهدين قد تدمّر ما تبقى من تراث بيروت”، وأضاف: “الفساد دمّر البلد والثورة شملتنا جميعاً في شعار “كلن يعني كلن” ولكن هل كان وزراء اللقاء الديمقراطي في وزارة الطاقة أو في المصارف؟ وأقبل بتحقيق جنائي في وزارة المهجرين ومستعد للذهاب الى المحكمة”.
وأردف جنبلاط: “هناك انتفاضة شعبية نتيجة حكم مقفل وترهّل وفساد، وأنا ضد نظرية المؤامرة ويجب القيام بانقلاب دستوري والغاء الطائفية السياسية، وأنا مع مجلس نيابي لا طائفي”. وسأل جنبلاط :”هناك خط أحمر على رئاسة الجمهورية، ولكن بعد السنوات الـ4 من الخراب هل كلّ المسيحيين مع ميشال عون؟”.
وفي سياق مختلف، قال “يجب الحفاظ على “الأونروا” والتي عليها القيام بدورها لتأمين لقاح “كورونا” وكان هناك اقتراح لالغاء “الأونروا” من أجل الغاء حق العودة للفلسطينيين”.
وختم جنبلاط مقابلته مع mtv بالقول “غاب لبنان الكبير وسأناضل سياسياً لأحافظ على ما تبقى من لبنان التنوع والحريات والصحافة، وأكبر مصيبة على لبنان والمسيحيين كانت “الرئيس القوي” والوحيد الذي كان قوياً في المؤسسات هو فؤاد شهاب”.