مقاومة الجسم لكورونا يعزّزها أمرٌ أساسي قد يغفل عنه الكثيرون.. ما هو؟

يمكن لأشعة الشمس أن تكون منقذة للحياة وسط وباء “كورونا”، إذ أظهرت الدراسات أنّ “فيتامين د” ضروري لتعزيز جهاز المناعة ضدّ المرض. وأشارت دراسة جديدة إلى أنّ الإصابات بـ”كورونا” تتراجع في الأيام المشمسة، وأظهر فريق من الباحثين بقيادة جوناثان بروكتور في جامعة هارفارد أن الفيروس “ينتشر أسرع في الشتاء عندما يكون أكثر قتامة مع مستويات أقل من الأشعة فوق البنفسجية، مقارنة بالصيف”.

الإصابات بـ”كورونا” تتراجع في الصيف

ووجد الفريق أن معدل زيادة الإصابات بفيروس كورونا انخفض بنسبة 7% في الصيف، وقد جاءت هذه النتيجة بعد دراسة الباحثين معدلات الإصابة بالفيروس في 173 دولة لجمع البيانات.

وبحسب العلماء، فقد تراجع معدل زيادة الإصابات بنسبة 7.4% في نصف الكرة الشمالي من كانون الثاني 2020 إلى حزيران 2020، عندما ارتفعت مستويات الأشعة فوق البنفسجية.

في المقابل، زاد الرقم بنسبة 7.4% من تموز إلى كانون الأول، عندما انخفضت مستويات الأشعة فوق البنفسجية هناك. وتحجب طبقة الأوزون الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من أشعة الشمس الطبيعية ذات الأطوال الموجية القادرة على قتل الفيروسات، وهذا يعني أن الأشعة فوق البنفسجية لا يمكنها قتل الفيروسات بشكل مباشر، لكنها تعزّز مقاومة الفيروسات لأن الجسم يصنع “فيتامين د” عند تعرضه لأشعة الشمس، وهذا الأمر ضروري لمواجهة الوباء.

وأظهرت دراسة أجريت في شرين الأول من العام الماضي على 216 مريضاً بفيروس كورونا في إسبانيا، أن 82% منهم يفتقرون إلى “فيتامين د”، وفق ما ذكر موقع “chosun”.

كذلك، نشر مايكل هوليك من جامعة بوسطن، دراسة في أيلول الماضي، أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون من نقص “فيتامين د” كانوا أكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة بفيروس كورونا.

وفي حزيران الماضي، قالت دراسة أمريكية أنّ ضوء الشمس الصيفي عند الظهيرة يمكن أن يوقف فاعلية ما يصل إلى 90 بالمئة من الفيروس في المناطق ذات الحرارة المرتفعة، في غضون 34 دقيقة.

وأشارت الدراسة، التي نشرت نتائجها مجلة الكيمياء الضوئية وعلم الأحياء الضوئية، إلى أن الأشعة فوق البنفسجية في منتصف النهار يمكن أن تعطل 90% من الفيروسات التاجية.


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal