22 يوماً تفصل بين الهزة الأرضية ظهر السبت في 5 كانون الاول الجاري والتي بلغت قوتها 5.3 على مقياس ريختر وشعر بها سكان بلدات مرجعيون وكسروان وعكار، وهزة اليمونة الخفيفة امس السبت ايضا.
وأفاد المركز الوطني للجيوفيزياء، التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، أنه سجل عند الساعة السادسة والدقيقة الثالثة والأربعين بالتوقيت المحلي، من مساء يوم السبت الواقع في 26 كانون الأول 2020، حدوث هزة أرضية بقوة 2.7 على مقياس ريختر، حدد موقعها جنوب اليمونة في منطقة وسطى ما بين أفقا غربا، وحدث بعلبك شرقا، وقد شعر بها بعض المواطنين.
وذكر المركز بإمكانية الإطلاع على النشاط الزلزالي في لبنان، من خلال استخدام تطبيق LebQuake على الهاتف المحمو.
خمسون هزة في لبنان في غضون 60 يوما، معظمها على فالق اليمونة الذي سجل في العام 1202 زلزالا مدمرا في حدود 7.5 درجات، نتج عنه انخسافا في السواحل وغرق العديد من الجزر الصغيرة التي كانت قائمة على طول الساحل اللبناني. ولم يبق منها سوى الجزر السبعة قبالة شاطئ ميناء طرابلس، إضافة الى تدمير طرابلس وبعلبك وسقوط نحو 30 عمودا من أعمدة قلعة بعلبك، ومقتل نحو مليون شخصا في لبنان وسوريا ومصر وأرمينيا وتركيا وجزيرة صقلية في البحر المتوسط، وحدوث موجة من المجاعة وانتشار الأمراض في المناطق المنكوبة.
وبحسب الدراسات فإن هذا الفالق الذي يمتد على طول سلسلة جبال لبنان الغربية، ويعد واحدا من ثلاثة فوالق رئيسية كبيرة في لبنان، يتحرك مرة كل نحو ألف عام، مع هامش في الخطأ في حدود 200 أو 300 سنة ، أي أنه يمكن أن يتحرك ما بين أعوام (2000 -2300) ، ولكن لا تواريخ حتمية أو دقيقة في هذا المجال على حد تأكيد مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية مارلين براكس.
وتوضح براكس: “لا يمكننا بأن نجزم علميا توقع حدوث أي زلزال، علما بأن تاريخ بلدنا مع الزلازل والهزات يجعل الامر مرتقبا في أي لحظة، ومنه زلزال العام 1202 الذي أودى بحياة عشرات آلاف الضحايا في لبنان.