تحت عنوان: “عودة التفلّت من إجراءات الوقاية من كورونا… “الأنباء” تكرر التحذير: العواقب الكارثية”، كتبت جريدة “الأنباء” الإلكترونية: إنها المعضلة الأكبر التي لم تنفع كل الحملات منذ عام على علاجها، وهي معضلة عدم إقتناع وإستهتار الكثير من اللبنانيين بإجراءات الوقاية والتباعد الإجتماعي لتفادي إنتشار وباء “كورونا”.
فبعد المعاناة الطويلة التي عاشها لبنان مع جائحة “Covid-19” منذ سنة حتى اليوم، يواصل عداد “كورونا” إرتفاعه ويسجّل أرقاماً مرتفعة جداً من حيث الإصابات اليومية، وعشية عيد الميلاد أعلنت وزارة الصحة في تقريرها عن تسجيل 2708 إصابات جديدة و20 حالة وفاة، وذلك كله يدل على أن هناك تفلتاً من الإجراءات الإحترازية والتباعد الإجتماعي. وفي صباح عيد الميلاد أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن عن تسجيل أول حالة من الطفرة الجديدة لفيروس كورونا المستجد لدى مسافرة قادمة من العاصمة البريطانية لندن.
وحذّر من مغبة إعادة فرض الإغلاق العام في البلاد، في حال ارتفاع الحالات وامتلاء كافة الأسرة الطبية في أقسام العناية المركزة، وقال إن الأمر يرتبط بما سيجري تسجيله خلال عطلة الميلاد.
ولأن مظاهر الأيام الأخيرة لا تبشّر بالخير لناحية الاكتظاظ في عدد من مناسبات الأفراح او المآتم والمناسبات والأعياد باختلافها، فإنه من الضروري مواصلة رفع الصوت للجم هذا التفلّت الذي ستكون عواقبه وخيمة جداً وكارثية تضاف اليها أعباء الأزمة الإقتصادية الصعبة والشح في الأسرّة في المستشفيات.
على المواطنين تدارك الأمر وبسرعة، والعودة الى التقيد التام بالإجراءات الإحترازية والوقائية لعدم المساهمة بخسارة الكثير من الأرواح جراء هذا الوباء، خاصةً مع ظهور الطفرة الجديدة التي أكد العلماء أنها أسرع إنتشاراً وأكثر فتكاً.
مواضيع ذات صلة: