هي عوارض فيروس كورونا، اصابت مسيرة التأليف الحكومي فرُحّل تشكيل الحكومة الى ما بعد عطلة الاعياد المجيدة لا سيما بعد تأكيد دوائر القصر الجمهوري عدم الاتفاق على التشكيلة الحكومية العتيدة.
اما من بيت الوسط، فجاءت الانباء عكس ما اشاعه قصر بعبدا، حيث اكدت مصادره ان اجواء التشكيل ايجابية جدا.
وعليه، بين الايجابية والسلبية، والاتفاق وعدمه لا يزال اللبنانيون يعانون الأمرّين جراء تردّي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية لا سيما مع استفحال الاسعار في الارتفاع وانخفاض قدرة الناس الشرائية من جهة.
من جهة ثانية، يواصل عدّاد فيروس كورونا مسيرته صعوداً، حيث سُجّلت 2246 اصابة يوم امس و22 حالة وفاة. وفي السياق تشدد مصادر طبية على ضرورة الالتزام بالاجراءات الوقائية لا سيما وان الفيروس قد بدأ مرحلة الانتشار السريع مع اكتشاف الجيل الثالث منه. ما يعني انه في حال لم نتمكن من السيطرة عليه، سنكون امام السيناريو الاوروبي وبالتالي انهيار القطاع الصحي بأكمله.
أضف الى ذلك تفلّت الوضع الامني مع ازدياد نسبة السرقات وعودة مسلسل الجرائم الى الواجهة لا سيما بعد جريمة قتل الشاب جو بجاني في الكحالة منذ أيام.
اذاً، عشية عيد الميلاد، وفيما كان اللبنانيون كما المجتمع الدولي يأملون ان تبصر الحكومة النور، جاء تبادل الاتهامات بإشاعة الاجواء السلبية بين قصر بعبدا وبيت الوسط ليحطّم هذه الآمال. ولا زال اهل الحكم مستمرّين في خلافهم حول تقاسم الجبنة (التي اضحت عفنة) غير مبالين بكل ما يحصل حولهم على قاعدة “بعد حشيشي ما ينبت حشيش”. وكأنّ كل هذه الاحداث غير كافية ليلتفتوا الى مسؤولياتهم ويعوا خطورة الوضع الذي سنصل اليه اذا ما استمرّوا في التصرف على هذا المنوال.
والى ان يستفيق اهل الحكم من سباتهم عسى ان تضيء ولادة السيد المسيح نوراً في ضمائرهم فيصلحوا ما اقترفت ايديهم..
مواضيع ذات صلة: