اعتصم عددا من أصحاب المطاعم (التي تقيم حفلات غنائية ) والملاهي والحانات امام وزارة الداخلية للمطالبة بتمديد مدة السهر الى ما بعد العاشرة والنصف واعادة فتح الملاهي الليلية والحانات والسماح باقامة الحفلات مع الالتزام بالاجراءات الوقائية من فيروس كورونا.
وشكر عضو لجنة الملاهي الليلية والموسيقيين والفنانين في لبنان حسين قصير وزيري السياحة والداخلية على تضامنهما مع هذا القطاع، مشيرا الى انهم “تلقوا وعدا بتقديم موعد لجنة كورونا واتخاذ قرار ينصفهم”، وقال:” نحن قطاع متوقف عن العمل منذ حوالي عشرة اشهر وهناك اكثر 2069 مؤسسة أقفلت و 160000 موظف مسجل في الضمان لا نعرف مصيرهم و 100000 موسيقي و فنان وعامل في المواقف وتلامذة الجامعات الذين يعملون في المواسم مهددين بالاستمرار”.
وأشار قصير الى انهم “متقيدون بكل التعاميم الصادرة عن وزارة الصحة و نعمل على ايجاد شراكة بين الرواد والدولة والمؤسسات ولا نطلب الا ان يسمحوا لنا ان نتنفس حتى نتمكن من الاستمرار كي لا يتم تهجير المؤسسات ورواد المطاعم في لبنان الى الخارج. مشددا “ان موسم الاعياد فرصة لجلب الرواد”، مشيرا الى “ان معظم الفنانين اللبنانيين سيحيون حفلاتهم خلال الاعياد في دبي”، معتبرا “ان القطاع الوحيد الذي يستطيع ان ينتج هو القطاع السياحي والملاهي الليلية هي العمود الفقري له”.
من جهة ثانية، زار الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية ورئيس نقابة أصحاب المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي ورئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي، اليوم، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القصر الجمهوري، في حضور عضو اللجنة النيابية للزراعة والسياحة النائب ادغار معلوف والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.
وافاد الوفد، في بيان، ان المجتمعين عرضوا على رئيس الجمهورية “موضوع السهر في لبنان خصوصا في فترة الأعياد. وقدمت نقابة أصحاب المطاعم والملاهي اقتراحا يتعلق بإعادة فتح الملاهي الليلية والحانات ضمن ضوابط مع تمديد الوقت، بحيث أن هذا القطاع يعتبر قاطرة لكثير من المهن ويعتاش منه عائلات كمصدر وحيد للدخل”.
وأعلنوا “ان الوقت يداهم أصحاب هذه المؤسسات، فمن جهة يجب أن يفسح لهم المجال لتحضير مؤسساتهم لتطبيق الاجراءات اللازمة ولتنفيذ التزاماتها وواجباتها، ومن جهة ثانية إعطاء الوقت الكافي لتسويق هذا القطاع”.
واشار البيان الى ان الرئيس عون عبر عن “أحقية هذا المطلب قائلا إنه سيسعى لتحقيقه، ووعد بمتابعة هذا الموضوع مع اللجنة الوزارية لفيروس كورونا”.
في وزارة الداخلية
ثم زار بيروتي والرامي وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال العميد محمد فهمي، في مكتبه في الوزارة، لاطلاعه على مجريات الإجتماع مع رئيس الجمهورية، واشارا الى ان “الاجواء في الإجتماعين كانت ايجابية جدا”.
وتضمن البيان نص الإقتراح الذي قدمته نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان، وجاء فيه:
“تعمل الحانات بمفهوم مطعم وتلتزم مؤسسات السهر على أنواعها بالإجراءات الوقائية وتدابير السلامة العامة.
تقليص القدرة الإستيعابية في كل المؤسسات إلى نسبة 50% بعد تفريغ الكراسي والطاولات وتوقيع المخطط من وزارة السياحة لتأمين التباعد الإجتماعي وعدم الإكتظاظ.
الحفاظ على مسافة مترين بين الطاولات.
يسمح الجلوس من 6 إلى 8 أشخاص كحد أقصى على كل طاولة مع وضع المعقمات.
يمنع الجلوس على البار والرقص على المسرح.
يمنع وضع الشموع وقوالب الحلوى لأعياد الميلاد أو أي مناسبة أخرى.
تسمح حفلات الترفيه والموسيقى الحية حتى الواحدة فجرا على أن يكون على المسرح 3 أعضاء من الفرقة الموسيقية ومغن واحد فقط.
من الواحدة فجرا حتى الثالثة، تبث موسيقى مسجلة (playlist).
وتقفل المؤسسات أبوابها عند الثالثة صباحا.
يوضع على باب المؤسسة إقرار وتعهد وإلتزام موقع من المستثمر يتضمن تصريحه بالإلتزام بالشروط والقوانين تحت طائلة إقفال مؤسسته”.
وطالب النقيبان أن تكون الفترة الممتدة من 28 كانون الأول 2020 حتى 3 كانون الثاني 2021 مفتوحة، ليصار بعد 3 كانون الثاني تقييم للوضع بحسب النتائج والإلتزام مع اللجنة الوزارية لمكافحة فيروس كورونا.
وتمنى الرامي على “الزملاء أصحاب كل المؤسسات الإلتزام الكامل والصارم بالإجراءات الوقائية للسلامة العامة وملاقاة النقابة عند منتصف الطريق لإيصال القطاع إلى بر الأمان”.