قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن “حزب الله نجح في خلق معادلة ردع فعلية إزاء الجيش الإسرائيلي، مع تصريحات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأن أي مسّ بعناصره أيضاً على أرض سوريا سيقابل بمس بجنود إسرائيليين”.
ورأت أن “موافقة إسرائيل على دفع الثمن هذا، أدت إلى أن تكون أيدي الجيش الإسرائيلي مكبلة في أحيان كثيرة في عملها ضد تهريب الوسائل القتالية وعتاد دقة الصواريخ من سوريا إلى لبنان”.
وأضافت أن “المثال البارز هو إطلاق النار التحذيري قبل نحو ستة أشهر باتجاه سيارة كان فيها عناصر من حزب الله قرب المعبر الحدودي بجديدة يابوس، الذي يستخدمه الحزب للتهريب ولنقل ناشطين”.
وأشارت إلى أن “الفيديو الذي نشر في شبكات التواصل الاجتماعي حينها، يظهر أن طيارة من دون طيار عملت ضد هؤلاء العناصر عبر إطلاق النار قرب السيارة من أجل تحذيرهم. وبعد أن خرجوا من السيارة وهربوا، نفذ الهجوم الفعلي الذي انتهى بقصف السيارة. ويحتمل أن التكنولوجيا بقيت بحوزتهم. معنى ذلك هو أن الجيش الإسرائيلي اختار العمل بقفازات جراحية إزاء عدو خلع منذ فترة القفازات”.
وأكدت “معاريف”، أن “النشاط المكثف للجيش الإسرائيلي، “الذي استمر سنوات وعلى مدار الساعة، لمنع انزلاق تكنولوجية الدقة من إيران وسوريا إلى حزب الله في لبنان، لم ينجح، وهذه التكنولوجيا أصبحت بحوزة الحزب”.
وأشارت إلى أن “الكشف عن منشأة الصواريخ الدقيقة في بيروت من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يمثل إثباتاً على أنهم في “إسرائيل” قرروا اتباع أسلوب آخر لإرباك حزب الله، ولتبرير ربما تصعيد مستقبلي”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “كل تصعيد كهذا ستكون إسرائيل فيه أمام عدو أخطر بأضعاف عما عرفناه في لبنان في العام 2006″، مشيرة إلى أن “الاستخبارات الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي أيضاً تحسنوا منذ ذلك الوقت، لكن نطاق إصابة الجبهة الداخلية سيكون أكبر بأضعاف مضاعفة عما عرفناه قبل 14 عاماً”.
وختمت الصحيفة، بالقول إن “متخذي القرارات في الحكومة والمقربين من نتنياهو، الذين سارعوا إلى شجب موشيه يعالون على تصريحاته بأن صواريخ حزب الله ستصدأ (عشية خروج الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في العام 2000)، يأخذون الآن هذا الكلام كاستراتيجية: “جميعنا نصلي بأن تتسبب الأمطار الأخيرة بصدأ كبير في ترسانة صواريخ حزب الله وقذائفه الصاروخية، وإلا الله يستر”.