اعتبر نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي انّ “مسألة انتاج الحكومة وتأليفها مصلحة حيوية ووجودية للبلد والتسليم بالتشاؤم والقول ان “لا حكومة قريبا هو استمرار بسياسة انهاء البلد وشرذمته وتقسيمه وبالتالي عدم خلق افق لإعادة بناء الدولة”، مشيرا الى انّ “اذا لم تشكل حكومة قريبا والبدء بالاصلاحات فنحن ذاهبون الى العصر الحجري والخراب الحتمي”.
وقال فرزلي في حديث لبرنامج “حوار وطن” عبر صفحات موقع LebanonOn وصفحة “اسرار الوطن” مع الاعلامية ميراي فغالي: “المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة وهي تعكس الدور الدولي الداعي لإعادة انتاج حكومة ولإعادة الوفاق في الداخل والمباشرة بالاصلاحات لبناء الدولة”.
وتابع: “من حق دوريل ان ينقل اجواء سلبية لماكرون بعد زيارته الاخيرة للبنان وهو قال لماكرون انه ابلغ المسؤولين اللبنانيين المخاطر المترتّبة في حال عدم تشكيل الحكومة ولم ير الاستجابة لما ابلغهم اياه”.
واضاف: “دوريل اعطى مهلة للمسؤولين اللبنانيين حتى نهاية تشرين الثاني لتأليف حكومة جديدة والا مؤتمر الدعم سيتحوّل الى مؤتمر انساني لا أكثر”.
ولفت فرزلي الى انّ “الخلاف بين الفرنسيين والاميركيين حول الملف اللبناني كان موجودا منذ ما قبل انفجار المرفأ حيث كانت نظرية اميركا بالتعاون مع اللوبي الصهيوني هي تدمير لبنان وتحميل حزب الله المسؤولية ونعود لإعادة اعماره في المستقبل”.
وأضاف: انّ “من بعد انفجار المرفأ ونتائج هذا الحدث تدخّل المجتمع الدولي لمحاولة منع النتائج التي تخرج لبنان عن دائرة السيطرة المطلقة”.
واكّد فرزلي انّ “اميركا اليوم لا تعرقل فرنسا في لبنان بل اللبنانيون انفسهم من يقومون بهذه العرقلة بالكيدية السياسية والصراعات الشخصية والشراهة وبأوهام ان طرفا واحدا قادر ان يتحكّم بالساحة السياسية لوحده في لبنان”.
وقال: “عندي مآخذ على تغييب الروم الارتوذوكس والكاثوليك عن طاولة قصر الصنوبر تغييبا كاملا ولن نسكت عن هذا الامر لكن لا يمكنني وتحت عنوان “تغييب الارتوذوكس” ساهم بتعطيل مسار اعادة انتاج بلد”.
وتابع: “لا خلاف مع جبران باسيل لكن وجهة نظري من كيفية انقاذ لبنان مغايرة ومختلفة عن تلك التي طرحها تكتّل لبنان القوي؛ لا اقصّر في حال تمكّنت من تقريب وجهات النظر بين باسيل والحريري لكن اذا شعرت انّني عاجز عن تأمين هذا الوفاق لا اقدم على الخطوة من الأساس”.
واضاف: “لا يحق لأحد ان يمسّ بإحتياطي المصرف المركزي الالزامي لأنّ الـ17 مليار دولار المتبقية هي أموال المودعين وهي أمانة لدى مصرف لبنان”، مشدّدا على انّ الدولة ليست “مفلسة” فهي لديها ممتلكات كثيرة ولديها قطاعات قادرة ان تعمل فيها”.
واعتبر فزلي في سياق حديثه انّ “المعادلة اليوم اما حكومة او انهيار او ربّما حرب اهلية، وهناك حراك نتيجة صراعات مارونية مارونية بخلفيات رئاسة جمهورية ضدّ البيئة المسيحية في لبنان”.
وختم: “لا يجب ان يكون التدقيق الجنائي بخلفيات سياسية وانتقامية وكيدية ويجب ان يكون مشروطا بعدم مسّ السرية المصرفية الا للمتهمين ومن عليه علامات استفهام”.