إستكمل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الى طرابلس حيث عقد لقاء في قاعة كنيسة مار مارون مع قياداتها وفاعلياتها، بمشاركة النائب جان عبيد ممثلا كتلة الوسط المستقل، والنواب: سمير الجسر، علي درويش، نقولا نحاس، سامي رضا ممثلا النائب محمد كباره، رئيس حركة الاستقلال النائب المستقيل ميشال معوض، النواب السابقين: مصباح الاحدب، مصطفى علوش، محمد الصفدي، ، عزيز ذوق ممثلا النائب سامي الجميل والوزيرين السابقان رشيد درباس، واشرف ريفي، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، العميد احمد عدره ممثلا رئيس فرع مخابرات الجيش، الرائد بطرس سيده رئيس مفرزة استقصاء الشمال، وفاعليات المدينة.
في البداية رحب المونسنيور نبيه معوض بالحضور، وتلاه رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق فقال: “باسم فاعليات طرابلس والشمال نرحب بالبطريرك الراعي، هذا فخر ان تكون بيننا اليوم لنؤكد ان طرابلس هي مدينة العيش المشترك رغم كل المؤمرات التي تحاك ضدها، فهي مدينة العلم والعلماء، وباسم المجلس البلدي نرحب بكم مجددا، ونؤكد أن لبنان بحاجة للسلام وليس للعنف، اجدد ترحيبي بكم ونهنىء المطران سويف بمنصبه الجديد”.
من ثم تحدث المطران جورج بو جوده فقال:” يطيب لي أن أُرحّب بكم أجمل ترحيب في هذا اليوم المميّز من حياة مدينتنا الفيحاء الذي نزيل الستارة عن عدد من الشوارع التي تكرّمت بلدية طرابلس مشكورة بتسميتها على اسماء المطارنة أنطون عبد وأنطون جبير وجبرائيل طوبيا ويوحنا فؤاد الحاج، تقديراً منها لكل الخدمات التي قاموا بها على جميع الأصعدة، الوطنية، السياسيّة، الإجتماعيّة، الإقتصاديّة والتربويّة.
لقد عُرِفَت هذه المدينة بكونها مدينة العلم والعلماء وأعطت لبنان أشخاصاً عديدين تميّزوا بخدماتهم وكتاباتهم وأعمالهم الثقافيّة والتربويّة، في مدارس ومعاهد من مختلف الطوائف والمذاهب والتي بمجملها كانت تضمّ العديد من الطلاب الذين يعرفون رفاقهم ويحبّونهم ولا يسألون عن دينهم لأنّهم يعتبرون أنّ الدين للشخص والوطن للجميع.
ثم رد البطريرك الراعي بكلمة قال فيها: “انا سعيد جدا لوجودي بينكم اليوم في طرابلس ومحبتكم اليوم تجاوزت كل التحديات، طرابلس العيش المشترك وانا أحيي هذا العيش معا، لأن الناس بحاجة اليه في ظل ما يحكى اليوم عن صراع الأديان والحضارات.
وعندما نتحدث عن العيش المشترك نكون امام عائلة غنية بالمحبة والتلاقي.
طرابلس مدينة مفتوحة ومتجذرة في العيش المشترك، ويؤسفنا ان تصبح هذه المدينة مدينة الفقراء، ونطالب الدولة اللبنانية بانصافها، ونطلب من الرب ان يباركها ويبارك فاعلياتها لان تاريخ طرابلس هام ومهم وتستحق الانصاف، وهذا الامر يوجب علينا ان نربي اجيالنا على الثقافة اللبنانية والقيمة الحقيقية لان لبنان اكبر من وطن هو رسالة. ونأمل ان نخرج من الازمة التي طالت كل الصعد وبات فيها الانسان يبحث عن لقمة عيشه”.
وشكر الراعي الرؤساء الدين تعاقبوا على بلدية طرابلس وخص بالشكر الدكتور يمق الرئيس الحالي على كل الجهود التي بذلها في سبيل انجاح هذه الزيارة، خاصة ما يتعلق بتدشين الشوارع باسماء المطارنة الاربعة.
من ثم توجه الجميع لازاحة الستارة عن شارعي المطرانين يوحنا فؤاد الحاج وانطون عبد. بعد أن كان الراعي أزاح الستار عن شارع المطران جبرائيل طوبيا في الزاهرية.
من هناك توجه الموكب الى كنيسة مار مخايل في منطقة القبة، وتحدث الخوري طوني بو نعمه فقال:” رغم صعوبة طرقاتنا، وقلة عددنا، مع ذلك ابيتم يا صاحب الغبطة الا ان تتحفونا بهذه الزيارة المباركة، وخصوصا في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بعيد الملاك ميخائيل رئيس الملائكة وشفيع هذه الرعية المباركة، لانكم الاب الحنون والراعي الغيور والمدبر الحكيم.
ورد البطريرك الراعي فقال قوتنا في كنيستنا، وهذه الثقافة يجب ان نحملها في مجتمعنا، وانا سعيد جدا بأن اكون معكم اليوم، والقبة عزيز علينا واتمنى للجميع الخير والصحة وسكمل معكم صاحب السيادة المطران يوسف سويف خارطة الطريق على خطى المطران جورج بو جودة.
واود ان اشير الى ان للموارنة دور وشهادة في طرابلس “.
من ثم ازيحت الستارة عن شارع يحمل اسم المطران انطون جبير.
الصور بعدسة الزميل فتحي المصري: