خلال يوم واحد فقط تحول غوني من إعصار عادي في المحيط الهادئ إلى أقوى أعاصير العام الحالي، وهو يتجه نحو الفلبين حيث من المتوقع أن يصل يوم غد الأحد، حسب ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وازدادت سرعة رياح غوني غرب المحيط الهادئ من 100 ميل في الساعة إلى ما يقرب من 180 ميلا في الساعة بين الخميس وليلة الجمعة الماضي، وفقا لبيانات مركز الأعاصير في بيرل هاربور. وبمجرد أن تجاوزت سرعة الرياح 150 ميلا في الساعة، تم تصنيف غوني على أنه إعصار فائق، وهو ما يعادل إعصارا قويا من الفئة 4 في المحيط الأطلسي، لكن سرعة الرياح تجاوزت ذلك، وأصبح يصنف بالفئة 5 القوية.
ويعود سبب ارتفاع سرعة الرياح إلى المياه الأكثر دفئا من المعتاد بحوالي 1 إلى 1.5 درجة مئوية، وذلك بسبب التغير المناخي الذي أدى إلى ارتفاع درجات حرارة المحيطات على مستوى العالم.
ووصف مركز التحذير من الأعاصير المشتركة في بيرل هاربور غوني بأنه قوي للغاية، وأظهرت صور الأقمار الصناعية أنه من أكثر الأعاصير المدارية شدة.
ومن المتوقع أن يتوجه غربا ويصل إلى اليابسة في وسط لوزون شمال شرق مانيلا حوالي الساعة 8 مساء بالتوقيت المحلي يوم غد الأحد، مع سرعة رياح تزيد عن 140 ميلا في الساعة، وهو ما يعادل إعصارا من الفئة 4.
وحذر خبراء الأرصاد في الفلبين من غوني الذي أسموه “رولي”، وقالوا إنه سيحدث أمطارا غزيرة ابتداء من مساء السبت، مما قد يؤدي إلى حدوث فيضانات وانهيارات أرضية.
وتستعد السلطات لاستقبال عشرات الآلاف في مراكز إيواء حكومية، فيما سيتحول غوني إلى عاصفة عادية في فيتنام يوم الأربعاء المقبل.