وصلت مساء اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت طائرة شركة طيران الشرق الاوسط الجديدة من نوع اير باص 321 neo وتحمل الرقم عشرة آلاف، اشترتها شركة الميدل ايست، وكان في استقبال الطائرة على أرض المطار وزير الاشغال العامة و النقل في حكومة تصريف الاعمال ميشال نجار و مدير عام الطيران المدني المهندس فادي الحسن .
وبعد وصول الطائرة الى المطار التي كان على متنها رئيس مجلس ادارة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت مع وفد من شركة اير باص ، قامت سيارتا إطفاء من المطار برش الطائرة بالمياه ، كما جرت العادة لدى وصول اي طائرة جديدة .
والقى الوزير نجار كلمة في صالون الشرف توجه فيها بالتهنئة لشركة الميدل ايست على تسلمها هذه الطائرة ، واصفا المناسبة بلحظات فرح معتبرا “انها محطة تذكرنا بأيام العز في لبنان ، وهذا يجعلنا نفتخر بشركتنا الوطنية التي حافظت على تفوقها و تمييزها في احلك الظروف التي يمر بها لبنان وبادارتها وعلى رأسها السيد محمد الحوت “.
وامل نجار ان تبقى طائرات الشركة في رعاية السيدة العذراء ، وان تحمي لبنان ايضا وان يزداد عدد أسطول الشركة الجوي اكثر و اكثر. وقال ان الطائرة التي وصلت اليوم تحمل رقما مميزا وهو 10000 ، وتمنى ان يبقى المطار في حركة مستمرة وناشطة ويعود البلد الى استقبال الزوار .
واشار نجار الى ان “شراء هذه الطائرات تم بأموال خاصة للميدل ايست وان كل استثمار من هذا النوع مطلوب خاصة في هذه الظروف ” .
من جهته قال الحوت : “صودف تسلمنا لهذه الطائرة مع مناسبة عيد سيدة الوردية وكنا في لورد حيث تم مباركة هذه الطائرة” ونوه بالرقم المميز الذي حملته هذه الطائرة و الذي خصصته شركة اير باص تقديرا للعلاقات الطويلة التي تربطهما معا ، مشيرا انها الطائرة الثالثة من اصل تسع طائرات ستتسلمها الميدل ايست تباعا خلال المرحلة القادمة . وقال الحوت ان “هذه الطائرة هي الثلاثون التي اتسلمها كرئيس لمجلس إدارة الميدل ايست “.
وردا على سؤال عن بيع طائرات الشركة القديمة الى شركة إيرانية قال الحوت : ” كوني ابن مصرف لبنان، و الميدل ايست تحترم القوانين الدولية و تلتزم بقوانين العقوبات التي تصدر عن الهيئات الدولية وعن الحكومات العالمية و خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وانا أؤكد التزامنا الكامل بقوانين العقوبات الاميركية و بالتالي فان لبنان بغنى عن هذا الكلام الذي لا اساس له من الصحة” .
وردا على سؤال قال الحوت: “ان مسيرة التقدم و النهوض في الشركة يجب ان تستمر لان الاستثمار للمستقبل يعتبر من اهم الامور ، وهنا لا بد من الإشارة الى ان عقد الاستثمار هذا موقع في عام 2012 وليس هناك من التزامات جديدة ، لا بل على العكس فإن مثل هذه الالتزامات يجعل الشركة قادرة على منافسة مع الشركات العالمية المتقدمة “.
وعدد الحوت مزايا هذا النوع من الطائرات الجديدة لجهة التقنيات الحديثة ، وذكر ان الشركة قامت بعمليات شراء للطائرات في عام 2001 _ 2002 بعد أحداث الحادي عشر من ايلول، مع ان الشركة لم تكن تملك المال وكان مجموع خسائرها 750 مليون دولار ، ومع ذلك استطعنا تأمين التمويل و نبعد أي تدخل سياسي عن عملية الشراء ، كما وقعنا عقد شراء تسع طائرات بعد انتهاء حرب تموز عام 2006 وكل ذلك يدل على رسالة الإيمان بان لبنان سيبقى و يستمر ، واليوم كذلك نوجه رسالة ايمان ببلدنا و انه يجب الاستمرار في الاستثمار”.
واشار الى ان “مجموع الطائرات التي اشترتها الشركة هي 19 طائرة واننا سنؤجل استلام تسع طائرات منها في انتظار كيفية تأمين التمويل و الوضع في لبنان كما حركة المسافرين ،اذا سيكون مجموع الطائرات التي سنتسلمها عشر طائرات ” .
ثم كانت كلمة لممثل شركة اير باص في منطقة الشرق الأوسط هادي العاكوم نوه فيها بالعلاقة المتينة مع شركة الميدل ايست و المستمرة اكثر من 25عاما و وبادارتها و بالفريق الذي يتولى العمل فيها . وقال العاكوم :” لدينا ثقة باللبنانين،الموجودين وعلى قدرتهم بأن يخرجوا لبنان من محنته ، و شركة طيران الشرق الاوسط نموذجا عن ذلك”.
واعتبر العاكوم ان شركة اير باص تقدر جهود شركة الميدل ايست و توليها اهتماما مميزا على ما تيذله من جهد .