جدد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، في كلمة ألقاها مساء اليوم في مجلس عاشورائي، إعلانه أن الأميركيين سعوا إلى فتح قنوات إتصال مع الحزب، وقال: عرضت علينا أموال وسلطة وتطوير النظام السياسي لصالحنا مقابل التخلي عن قضيتنا، ولم نفعل ولن نفعل.
وتطرق إلى ما يطرح في شأن قضية الحياد، قائلا: عندما تكون المعركة بين الحق والبطل لا حياد، فالواجب هو الوقوف إلى جانب الحق ورفض الباطل ومحاربته، أما عندما تكون المعركة بين الباطل والباطل يصبح من الممكن الوقوف على الحياد.
واعتبر أن “حزب الله” يتعرض لحملة لا سابقة لها على مدى أربعين أو خمسين سنة، ذاكرا من ذلك: يعمدون إلى سياسة الضغوط النفسية والمعنوية حتى نتخلى عن القضايا التي ضحينا من أجلها، دول تستخدم جيوشا الكترونية بشكل سيء وتحاول فرض رأي عام على بلد ما، سفارات أجنبية وخليجية تدفع عشرات ملايين الدولارات للإعلام لاستهداف حزب الله عبر أخبار وأكاذيب، يدفعون المال مقابل بث السموم ويتجاوزون حدود الكذب الى الاستفزاز والسب والشتائم ضد الحزب.
واعتبر أن “هناك إدارة واحدة وهي غرفة سوداء، وأحيانا يرسلون النص نفسه لكل وسائل الاعلام”، داعيا إلى “تحصين البيئة بمواجهة هذه الحملات، وكذلك المقاطعة السلبية لهذه الصحف والاذاعات والمواقع”.
وأكد “كل ما تسمعونه في الاعلام من تهويل حول التطبيع وسفن وبوارج وغيره، لا يهز شعرة من رأس مجاهد من مجاهدينا، طالما أننا في مسارنا مع الله، فنحن على ثقة أن الله معنا.
اعتقد أن الله منذ 38 سنة كان معنا ودافع عنا وسددننا ونصرنا، وطالما نحن معه وننصره ومستعدين للتضحية فالله ناصرنا”، مردفا “أيام كنا قلة كان الاحباط لا يؤثر فينا، فكيف اليوم ونحن أقوياء وكثر؟”.