تجدّدت الاشتباكات في منطقة خلدة في محيط سوبر ماركت رمال، مشيرة إلى أنّ الوضع ما زال متوتراً بعد الإشكال الذي تفاقم على خلفية تعليق رايات دينية واعلام حزبية، بين جهات ومناصرين حزبيين، وبين العرب من سكان المنطقة وقد افادت المعلومات عن احراق سوبر ماركت رمال.
ويعمل الجيش على ملاحقة مطلقي النار واعتقالهم، وقد اقفل جميع المداخل في المنطقة وانتشر بكثافة على الطرقات، وذلك بعد دفعه بتعزيزات إضافية إلى المنطقة. وفي حين أسفر الإشكال عن مقتل شخصين من بينهم الشاب زاهر غصن (14 عاماً)، وإصابة أكثر من 3 أشخاص، فقد ذكرت المعلومات أنّ “التوتر امتدّ إلى الناعمة، حيث جرى قطع السير عند الاوتوستراد بالإتجاهين”.
وأفادت جريدة “النهار” أنّ “معطيات خطرة نُقلت إلى جهات أمنيّة عن احتمال تطوّر الإشكال في الساعات المقبلة، ما يستدعي وفق جهات مطّلعة تكثيف الوجود في نقاط تلال خلدة”.
وكانت قيادة الجيش أعلنت في بيان “تطويق الإشكال في منطقة خلدة وتسيير دوريات في المنطقة”، مشيرة إلى أنه “جرى توقيف 4 أشخاص بينهم 2 من الجنسيّة السوريّة، وتجري ملاحقة باقي المتورّطين”.
وخلال الإشتباك، جرى إطلاق قذيفة B7 من محيط مسجد العرب في خلدة باتجاه قوة للجيش متمركزة قرب سوبر ماركت الرمال. وكانت حركة “أمل” نفت في بيان “علاقتها بإشتباك خلدة”، في حين أعلنت مديرية الاعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني أن “رئيس الحزب طلال أرسلان يجري اتصالات مع الجهات الحزبية المعنية بالإشكال الحاصل في منطقة خلدة للوصول إلى وقف إطلاق النار وإفساح المجال أمام الجيش اللبناني للدخول وتطويق الإشكال”.
إلى ذلك، صدر عن عن إتحاد أبناء العشائر العربية في لبنان البيان التالي: “قيادة الجيش اللبناني وقادة الأجهزة الأمنية وخصوصا اللواء عباس إبراهيم في عيد الامن العام اللبناني، نناشدكم التدخل لوقف الاشتباك في خلدة، ونحمل القيادة السياسية مسؤولية ما يحصل الأن. بالأمس طالبنا قيادة الحزب واليوم نتوجه لقيادة الحزب والحركة، مناطق العشائر والعشائر العربية في لبنان لن تكون مرتعا لتوجيه رسائلكم السياسية ونحملكم مسؤولية كل قطرة دم واحدة تسقط من العشائر، كنا وما زلنا تحت سقف القانون كنتم وما زلتم خارج القانون، كنا وما زلنا مع الدولة ومؤسساتها”.