بعد جريمة كفتون.. اتحاد بلديات الكورة يطالب بمركز للأمن في البلدة

استنكارا للجريمة النكراء التي شهدتها بلدة كفتون في قضاء الكورة وذهب ضحيتها ثلاثة من شبان البلدة عقد رئيس اتحاد بلديات الكورة رئيس بلدية داربشمزين كريم بو كريم مؤتمرا صحافيا في مقر الاتحاد في أميون بحضور عدد من رؤساء بلديات الكورة، وقال : “استفاقت الكورة يوم امس السبت المشؤوم على وقع جريمة مدويَّة ذهب ضحيتها ثلاثة شبَّان في مقتبل العمر من بلدة كفتون العزيزة المسالمة المثقفة والراقية.

علاء فارس، فادي سركيس وجورج سركيس، هم شهداء كفتون، شهداء الكورة، وشهداء الواجب والدفاع عن قريتهم وأهلها في ظل التفلت الأمني الذي نشهده مؤخرا.

ونشير إلى بعض النقاط التي يجب التوقف عندها، وهي:

– إنَّ الطريق المؤدي إلى بلدة كفتون، من الأوتوستراد الساحلي (منطقة الهري-شكا)، مرورا بكفريا، بدنايل، كفرحاتا، كفتون، ومنها إلى المجدل فبساتين العصي وصولا حتى بلدة دوما، ليس عليها نقطة أمنية واحدة تابعة للدولة.

– حصلت الجريمة حوالي الساعة العاشرة والنصف من ليل الجمعة الواقع فيه 21/8/2020، فحضر ضباط الأجهزة الأمنية ولم يصلهم الدعم إلا بعد وقت طويل, مما أتاح للجناة متسعا للفرار في الأحراج المجاورة للبلدة، ولا تزال الأجهزة تبحث عنهم حتى كتابة هذا البيان.

نحن، اتحاد بلديات الكورة نستنكر هذه الجريمة النكراء أشد الاستنكار، ونطالب وزارتي الدفاع والداخلية باستحداث نقاط أمنية في هذه المنطقة العزيزة من الكورة، كي لا نقع في داهية أخرى تجد الخاصِرَة الرَّخْوَة فتضرب ضربتها المميتة من جديد.

كما نضع الكشف على ملابسات هذه الجريمة ومرتكبيها، وعقلها المدبر، بعهدة القوى الأمنية كافة، والتي عودتنا على دقتها المشكورة في كشف الجرائم على أنواعها، وبالسرعة المذهلة. 

فلا عزاء لنا إلا في كشف المتورطين، وإحقاق الحق.

ولا غُنيَةَ عن السؤال المُلِحِّ: كيف تتمكن سيارة، من دون لوحات، تقل أربعة مسلحين، من السير على طرقاتنا، عابرة من منطقة إلى أخرى، ولا يكشف أمرها؟!

وقد يكون من المؤسف أن الجواب تردده عامة الناس، ولا يُشَرِّفُ جهات كثيرة، نستنكف من ذكرها الآن. والأمور بخواتيمها، ومن له أذنان فليسمع!

وإننا، كأتحاد البلديات، بصفتنا الجهة التي تمثل الكورة بكل أطيافها، والتي تعبر عن هواجس مناطقها كافة، نطالب معالي وزير الداخلية والبلديات الطلب من القوى الأمنية التشدد بتطبيق القانون وقمع المخالفات وخصوصاً لجهة السيارات التي تجوب الطرقات بدون لوحات تسجيل وزجاج داكن، كما نطالب معاليه بإعادة النظر بنظام الشرطة البلدية والحراس الليليين التابعين للبلديات، كي يتمتعوا بسلطة أكبر يرعاها القانون العام، ولا يظلوا خيالات في وجه الريح العاتية التي تعبث بحرمات الوطن. وقالها وِنستُون تشرشل: «مِنَ الشُّرطِيِّ الَّذي يَقِفُ في الشَّارِعِ تَبدَأُ هَيبَةُ الدَّولَة»!

لقد كانت الكورة، وستبقى موئل السلام، والرأي الحر، والحلم والأناة.

سقفنا القانون ومرجعيتنا الدولة والدولة فقط.

ولكن لا تجعلوا تَظَلُّمَنا هباءًا في أسماعكم، كي لا تُراوِدَ الكثيرين، بِحَقٍّ، صرخة جان جاك رُوسُّـو: «أَيُّها الجَبَلِيُّونَ أَصدِرُوا الأَوامِرَ، والشَّعبُ يُنَفِّـذُها بِالمَعاوِل»!

Post Author: SafirAlChamal