كتبت صحيفة “الأخبار”: يبدو أن مشهد البوارج الذي دب الرعب في النفوس قد انتهى. لا قواعد حربية أجنبية في بيروت، ولا بوارج تحاصر الشاطئ اللبناني بحجة المساعدات.
بحسب مصادر الجيش اللبناني، ما وصل إلى مرفأ بيروت، كان سفينتين حربيتين، الأولى بريطانية والثانية فرنسية، فيما كل السفن الأخرى كانت مدنية، أوصلت المساعدات وغادرت.
البارجة البريطانية غادرت أيضاً، وبقيت حاملة الطوافات الفرنسية. وهي ستبقى لفترة، حيث سيسهم أفرادها الـ700 في أعمال الإغاثة في المناطق المتضررة.
أما السفينة البريطانية “انتربرايس”، فكانت شاركت في الأيام الأولى التي تلت الانفجار في عمليات البحث، فمسحت سطح البحر وفي الأعماق، كما حملت مساعدات غذائية وطبية.
وفيما كانت معلومات قد أشارت إلى حمل السفينتين لآليات عسكرية وعتاد عسكري، أكدت مصادر الجيش أن المساعدات اقتصرت على المواد الإغاثية والطبية والغذائية.
من ناحية أخرى، تبيّن أن باخرة يونانية عسكرية عاملة مع قوات اليونيفل، قد غادرت لبنان بالتزامن مع انفجار المرفأ. وفيما أثارت هذه الخطوة الاستغراب، لتزامنها مع الانفجار، ولأن اليونيفل والجيش اللبناني لم يتبلّغا بالأمر، على ما تشير مصادر معنية. إلا أن مصادر الجيش قالت إن الأمر لا يعدو كونه روتينياً، حيث يتم بشكل مستمر التبديل بين قطعات اليونيفل والدول المشاركة في المهام. أضف إلى أن التوتر الحالي بين اليونان وتركيا يشكل سبباً إضافياً لرحيل السفينة.