أكثر من 70 شهيداً و 3000 جريحاً هي الحصيلة غير النهائية لإنفجار مرفأ بيروت الضخم الذي هزّ العاصمة وكلّ لبنان، اليوم الثلاثاء، ووصلت أصداؤه إلى قبرص. وفعلياً، فإنّ ما حصل هو كارثة بكلّ المقاييس، وهو ما دفع بالمجلس الأعلى للدفاع لإعلان بيروت “منطقة منكوبة”، كما دعا الحكومة خلال جلسته الطارئة التي انعقدت في قصر بعبدا، مساء اليوم، لإعلان حالة الطوارئ في بيروت لمدّة أسبوعين.
وقال رئيس الجمهورية ميشال عون في مستهل الجلسة أن “كارثة كبرى حلت بلبنان والهدف من هذا الاجتماع اتخاذ الاجراءات القضائية والامنية الضرورية ومساعدة المواطنين ومعالجة الجرحى والمحافظة على الممتلكات”.
وشدّد عون على “ضرورة التحقيق في ما حدث وتحديد المسؤوليات سيّما وانّ تقارير أمنية كانت قد أشارت الى وجود مواد قابلة للاشتعال والانفجار في العنبر المذكور”. وأضاف: “اتصالات عدة وردت من رؤساء دول عربية وأجنبية للتضامن مع لبنان في محنته وتقديم مساعدات عاجلة في مختلف المجالات”.
ودعا عون الى “جلسة استثنائية لمجلس الوزراء ظهر غد الاربعاء في قصر بعبدا للبحث في توصيات المجلس الاعلى للدفاع ومتابعة تداعيات الكارثة التي وقعت في بيروت”.
وبقرار من عون، تمّ تشكيل خلية أزمة في القصر الجمهوري برئاسة مدير عام رئاسة الجمهورية انطوان شقير، مهمتها مواكبة تداعيات الكارثة التي وقعت في مرفأ بيروت، والتنسيق الحثيث مع خلية الازمة التي شكلت لهذه الغاية والجهات المعنية كذلك، دعا رئيس الحكومة حسان دياب خلال الجلسة إلى “تشكيل لجنة تحقيق تصدر نتائجها خلال 48 ساعة وتحدّد المسؤوليات”، وقال: “لن أرتاح حتى نجد المسؤول عمّا حصل لمحاسبته وإنزال اشد العقوبات به، لأنه من غير المقبول ان تكون شحنة من نيترات الأمونيوم تقدّر ب 2750 طناً موجودة منذ 6 سنوات في مستودع من دون اتخاذ اجراءات وقائية معرضة سلامة المواطنين للخطر”.
وأكّد دياب على “ضرورة اعلان حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين”. وكان عون تابع تفاصيل الانفجار، وأعطى توجيهاته إلى كل القوى المسلحة بالعمل على معالجة تداعيات الانفجار الكبير وتسيير دوريات في الاحياء المنكوبة من العاصمة والضواحي لضبط الامن. كذلك، طلب عون تقديم الاسعافات الى الجرحى والمصابين على نفقة وزارة الصحة، وتأمين الايواء للعائلات التي تشردت نتيجة الاضرار الهائلة التي لحقت بالممتلكات.
وكان رئيس الحكومة حسان دياب أعلن يوم غدٍ الأربعاء، يوم حداد عام على ضحايا الإنفجار، وقال في كلمة إلى اللبنانيين أنّ “لبنان اليوم منكوب وما حصل لن يمر من دون حساب وهذا وعد للشهداء”. وتوجه دياب بنداء عاجل إلى الدول الصديقة والشقيقة أن “تقف إلى جانب لبنان وأن تساعدنا على بلسمة جراحنا”، مؤكداً أنّ “المسؤولين عن هذه الكارثة سيدفعون الثمن”، كما لفت إلى أنه “لن يستبق التحقيقات بشأن الانفجار”.
وأضاف: “سنكشف الحقائق بخصوص هذا المستودع الخطر الموجود هناك منذ 2014”.
ماذا حصل؟
حتى الآن، فإنّ كل الروايات تشيرُ إلى أنّ الإنفجار الكبير انطلق من العنبر رقم 12 داخل مرفأ بيروت، وسببه إشتعال مواد كيماوية، وتقول المصادر أنّ “حريقاً أولياً نشب داخل المرفأ، وقد هرعت عناصر من فوج إطفاء بيروت لإخماده، وربّما تكون النيران قد وصلت إلى المواد شديدة الإنفجار، الأمر الذي أسفر عمّا حصل”.
وكشفت المعلومات أن “تلك المواد هي نيترات الأمونيا وهي موجود بآلاف الأطنان منذ 4 سنوات داخل أحد المستودعات، وكان واجب أن تتلف أو تنقل إلى غير مكان بعدما ضُبطت في وقت سابق”.
الأمرُ هذا تطرّق إليه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي كشف أنّ “نحو 2700 طناً من الأمونيا المصادرة في المرفأ وكانت في طريقها في إفريقيا”، في حين تحدث المعلومات أنّ “هذه المواد انفجرت أثناء عملية تلحيم لفتحة صغيرة لمنع السرقة”.
وبعد وقوع الإنفجار، قال مدير عام الجمارك بدري ضاهر في حديث عبر قناة “الجديد” أنّ “عنبر كيماويات انفجر في مرفأ بيروت”. وفي إطار التحقيقات المستمرة، كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالانابة القاضي فادي عقيقي الاجهزة الامنية كافة اجراء الاستقصاءات والتحريات وجمع المعلومات لمعرفة حقيقة الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت.
بيروت منكوبة
ومع كل ذلك، فإنّ قوّة الإنفجار عادية، وقد ذكر مرصد الزلازل الأردني أنّ “إنفجار مرفأ بيروت يعادل طاقة زلزال بقوّة 4.5 درجات”، في حين وصف محافظ المدينة القاضي مروان عبود أن ما حصل “أشبه بتفجير هيروشيما وناكازاكي”، كاشفاً عن “فقدان الاتصال بـ10 عناصر من فوج أطفاء بيروت كانوا توجهوا الى المكان لاخماد الحريق شبّ في الميناء”، مشيراً إلى أن “بيروت منكوبة وهناك دمار كبير وما حصل غير مسبوق”.
وأدّى الإنفجار الكبير إلى أضرار هائلة في مختلف أنحاء مدينة بيروت، بدءاً من محيط المرفأ وصولاً إلى وسط بيروت والسراي الحكومي ومطار بيروت، وفردان والحمرا وغيرها.
وعقب الإنفجار أعلن مكتب وزير الداخلية محمد فهمي أنه “نظراً للحادث الخطير الذي شهدته العاصمة بيروت مساء اليوم ومواكبة لتداعياته والاضرار الكبيرة التي خلّفها يلغى العمل بمضمون القرار رقم 946 الصادر عن وزير الداخلية والبلديات والمتعلق بالاقفال العام”. 70 شهيداً و3000 جريحاً وخلال جولته على المستشفيات، قال حسن أنّ “حتى الآن بلغت حصيلة ضحايا انفجار بيروت 70 شهيداً إضافة إلى أكثر من 3000 جريحاً”، موضحاً أنّ “مستشفيات العاصمة بيروت مليئة بالجرحى”.
وأضاف: “لا أعرف ماهية المفرقعات ولنا إتصالات مع منظمة الصحة لإستقدام طائرة مساعدات، ومستشفى الروم توقف عن العمل كلياً بسبب أضرار الانفجار”. وأردف: “ما حصل اليوم أكبر من حجم لبنان بوضعه الحالي وهذه الكارثة هي تحدٍ للدولة وفاجعة بامتياز”.
كذلك، أفادت المعلومات عن “استشهاد عدد من عناصر مكتب مخابرات الجيش الذين كانوا متواجدين داخل مركزهم في مرفأ بيروت اثناء دوي الانفجار الذي هزّ بيروت”.
كذلك، تحدث المصادر عن “استشهاد عناصر من الامن العام جراء الحادث”. ماذا عن وضع المستشفيات؟ وبعد وقوع الإنفجار، بدأت سيارات الإسعاف بنقل الجرحى وجثث الضحايا إلى مستشفيات بيروت، كما وجّهت الفرق الطبية نداءاً بفتح المستشفيات في المناطق الأخرى لاستقبال الجرحى.
وقال مدير مستشفى الروم عيد عازار عبر قناة الـ”LBCI” أنّ “الوضع كارثي في المستشفى وهناك ضحايا فيها، ونقوم باخلاء المرضى الى المستشفيات”.
وتعرّض المستشفى لأضرار كبيرة جراء الإنفجار الذي هزّ بيروت، وقد أفيد عن انقطاع الكهرباء داخله. كذلك، وجّه نقيب الصيادلة نداء الى جميع الصيدليات لاستقبال الاصابات الطفيفة ومعالجتها لتخفيف الضغط عن المستشفيات.
من جهته، لفت مدير مستشفى رزق إلى أن “أكثر من 400 جريح وصلوا للمستشفى جراء انفجار مرفأ بيروت والأسرّة لا تكفي لاستقبال المصابين”. في غضون ذلك، وجّه تيار “العزم” نداء الى أبناء العزم بسبب الكارثة التي عصفت ببيروت بعد الإنفجار في مرفأ العاصمة، داعياً “المنتسبين وأهلنا في طرابلس الى التوجه فوراً الى اقرب مستشفى او مركز اغاثة للتبرع بالدم دعماً لأهل بيروت”، كما اعلن “وضع مستوصفات العزم ومراكزها الطبية في خدمة جهود الاغاثة”.
كذلك، أعطى رئيس مجلس النواب نبيه بري توجيهاته لكافة عناصر “حركة أمل” ومناصريها للتبرع بالدم في كافة المراكز الصحية والمستوصفات، كما وجّه الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري نداءً إلى المنستبين في تيار المستقبل للتبرع بالدم لجرحى الإنفجار. ودعا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع المصالح المعنية كافة في الحزب، خصوصاً مصالح الأطباء والصيادلة والمهندسين، والدوائر والمكاتب ذات الصلة خاصةً الممرضات والممرضين، للنزول إلى منطقة الأشرفية وجوارها لمساعدة الاهالي المنكوبين نظراً للأضرار الكبيرة التي وقعت في المنطقة.
كذلك، طلب الحزب التقدمي الإشتراكي من المحازبين والمناصرين التبرع بالدم للجرحى. ومع هذا، وجّه الحزب الديمقراطي اللبناني نداء لمناصريه للتوجه إلى المراكز الصحية لللتبرع، كما صدر عن أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي بيان “دعا الحزبيين والمناصرين للتوجه إلى المستشفيات والمراكز الصحية للتبرع بالدم للجرحى والمصابين”.
ودعا التيار “الوطني الحر” مناصريه للتبرع بالدم ولتقديم المساعدات لجميع المواطنين المحتاجين، كما أعلن تشكيل لجنة طوارئ لجمع المعونات ولتقديمها لكل محتاج. ومع هذا، أعلن النائب محمد الحجار بإسمه وإسم زميله النائب بلال عبدالله وبإسم مختلف مستشفيات اقليم الخروب عن كامل الإستعداد لإستقبال الجرحى جراء إنفجار بيروت، ولإرسال سيارات الإسعاف كذلك، علماً ان مستشفى سبلين الحكومي استقبل عدداً من الإصابات.
ضربة إسرائيلية؟
وفي البداية، تحدّث عدد من شهود عيان عن أنهم “شاهدوا طائرة في محيط المرفأ”، في حين تحدث آخرون عن “صاروخ استهدف المرفأ”، كما أشارت معلومات عن وجود صواريخ وذخيرة وأسلحة تابعة لـ”حزب الله”.
وفي السياق، قال مصدر مقرّب من الحزب لقناة الـ”OTV” أنه “لا صحة لكل ما يتمّ تداوله عن ضربة اسرائيلية استهدفت أسلحة تابعة للحزب في مرفأ بيروت”.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي أنّه “لا علاقة لنا بإنفجار بيروت”.
ردود فعل دولية.. تضامن وعروض للمساعدة
وتتواصل ردود الفعل الدوليّة المتضامنة مع لبنان بعد الكارثة الكبيرة التي حلّت به إثر الإنفجار، وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها “تتابع عن كثب التقارير عن انفجار في بيروت”، وقالت: “مستعدون لتقديم كل المساعدة الممكنة”. كذلك، قالت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا: “شاهدت التفجير المريع في مرفأ بيروت ونتعاطف مع الضحايا وعائلاتهم”. من جهتها، أكدت المتحدثة باسم البنتاغون كوماندر جيسيكا ماك نولتي أنه تجري مراقبة تطورات الانفجار في بيروت، مشيرة إلى أنه “من المبكر التعليق”. كذلك، قالت القيادة الوسطى الأميركية: “قلقون حيال وقوع خسائر بشرية كبيرة في انفجار بيروت ونتابع التقارير”.
من جهته، عرض الاتحاد الأوروبي تقديم المساعدة على لبنان بعد انفجار بيروت. وقال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون أنّ “صور انفجار بيروت صادمة”، وأضاف: “مستعدون لتقديم المساعدة اللازمة للبنان”.
كذلك، أعرب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، عن “تضامن بلاده مع الشعب اللبناني”، معلناً عن “استعداد بريطانيا لتقديم المساعدة والدعم”. وغرّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باللغة العربية عبر “تويتر” قائلاً: “أعبرُ عن تضامني مع الاخوة اللبنانيين وفرنسا تقف الى جانب لبنان دائماً وهناك مساعدات واسعافات فرنسية يتمّ الان نقلها الى لبنان”.
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان: “فرنسا الى جانب لبنان ومستعدة لتقديم المساعدة”.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن “استعداد بلاده لمساعدة لبنان بأي طريقة ممكنة”. إلى هذا، بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية تعزية للرئيس ميشال عون بضحايا انفجار مرفأ بيروت. وجاء في برقية التعزية التي نشر نصها المكتب الصحفي للكرملين، أن “روسيا تشاطر الشعب اللبناني حزنه.
وأرجو نقل كلمات المواساة إلى أهالي الضحايا وتمنياتنا الشفاء العاجل لجميع المصابين” ومساءً، تلقى وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة اتصالاً من نظيره القبرصي وضع خلاله هذا الاخير جميع الامكانيات القبرصية بتصرف لبنان لمواجهة تداعيات الانفجار الكارثي الذي هز بيروت.
ونشر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تغريدة على “تويتر”، واسى فيها حكومة وشعب لبنان على خلفية الانفجار الضخم الذي ضرب مرفأ العاصمة بيروت اليوم.
وكتب ظريف: “قلوبنا مع الشعب اللبناني في هذه الكارثة الكبرى. الرحمة للشهداء والصبر والسلوان لأهالي الضحايا والشفاء للجرحى”.
وأضاف: “سلام من الله ورحمة لهذا الوطن الأبي”.
وغرّد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد عبر “تويتر” قائلاً: “نقف مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه الظروف الصعبة ونؤكد تضامننا معه”. كذلك، أعلنت الخارجية السعودية أنّ “المملكة تقف وتتضامن بشكل كامل مع الشعب اللبناني”، وقالت أن القيادة السعودية “تتابع ببالغ القلق والاهتمام تداعيات الانفجار في بيروت”، معربة عن “خالص العزاء للضحايا”.
بدوره، أجرى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد اتصالاً مع رئيس الجمهورية ميشال عون، وأمر بإرسال مستشفيات ميدانية في أعقاب انفجار بيروت، كما أعلنت دولة الكويت عن إرسال مساعدات طبية عاجلة إلى لبنان لمواجهة آثار الانفجار الضخم. كذلك، أكدت البحرين “تضامنها مع الشعب اللبناني بعد انفجار بيروت”. من جهته، أعلن مجلس التعاون الخليجي “وقوفه مع لبنان في هذه الظروف العصيبة”، في حين دعا أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط للتضامن مع لبنان بعد انفجار بيروت.
إلى ذلك، غرّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر “تويتر” قائلاً: “خالص التعازي والمواساة لأشقائنا في لبنان حكومة وشعبا، جراء حادث الانفجار الأليم الذي وقع اليوم بالعاصمة اللبنانية بيروت، داعيا المولى عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى وأن يلهم أسر الضحايا الصبر والسلوان”.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً أعربت فيه عن “القلق العميق بشأن انفجار مرفأ بيروت ومصر ستتابع التطور بكل اهتمام”.
كذلك، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه: “مستعدون لتقديم كل مساعدة يحتاجها لبنان الشقيق”.
وأبرق الرئيس السوري بشار الأسد إلى عون، مؤكداً “الوقوف إلى جانب لبنان الشقيق والتضامن مع شعبه المقاوم”، وقال: “آلمنا كثيراً الحدث الجلل الذي وقع في مرفأ بيروت، وباسمي وباسم الشعب السوري نتقدم منكم ومن الشعب اللبناني بخالص العزاء والمواساة، وكلنا ثقة بأنكم قادرون على تجاوز آثار هذا الحادث المأساوي”.
وفاة أمين عام “الكتائب”
وأدى الإنفجار الضخم إلى استشهاد أمين عام حزب “الكتائب اللبنانية” نزار نجاريان، متأثراً باصابته جراء الانفجار الذي وقع بعد ظهر اليوم.
ونعى “الكتائب” نجاريان ببيان جاء فيه: “إن هذا الرجل الوفي الذي عاد الى وطنه من الغربة كان كله ايمان بأن الرسالة التي طالما ناضل من اجلها لا بد ان تتحقق وان يعود لبنان الى سابق عهده.
لقد قدم كل جهد في النهوض بالحزب مع رفاقه الذين اولوه ثقتهم لما يتحلى فيه من حب للوطن وايمان بدور الكتائب الرائد في المساهمة بالنهوض بلبنان. لقد اعطى دون حساب دون كلل ليل نهار، جمع الرفاق ونفخ فيهم المزيد من روح الصمود في وجه كل الصعاب.
لقد سقط في مكتبه في البيت الأحب الى قلبه، بيت الكتائب المركزي في الصيفي وسط رفاقه.
وانتقل الى جوار ربه تاركاً وراءه رسالة سيحملها من بعده رفاقه الذين احبوه”.
وختم: “ان حزب الكتائب يتقدم من عائلة الراحل والكتائبيين بأحر التعازي، على امل ان يتخطى لبنان كل المحن ليعود للنهوض. المسيح قام”.