إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي وفدا من “لقاء الأحد الثقافي” ضم: الدكتور أحمد العلمي، الدكتور سابا زريق، الدكتورة سميرة بغدادي، الدكتور لامع ميقاتي، الأستاذ محمود طالب والشيخ ماجد درويش حيث عقد إجتماع جرى خلاله البحث في الأوضاع العامة وفي مسؤولية الجميع في النهوض بالمجتمع والوطن.
قدم الرئيس دبوسي لوفد “لقاء الأحد” شرحا مفصلا عن مشاريع الغرفة الداخلية، وأضاء على المنظومة الاقتصادية المتكاملة الهادفة الى النهوض بلبنان من طرابلس الكبرى.
وبعد أن أعطى لمحة عن تاريخ الغرفة وتأسيسها، عرض الرئيس دبوسي لمراحل التطوير التي إجتازتها الغرفة بالتعاون مع أعضاء مجلس الادارة الذين كانوا الداعم الأساسي للقفزة النوعية التي حققتها الغرفة، عارضا لآليات العمل من تسهيل إنجاز المعاملات المتعلقة بالتجار والصناعيين وتصديق المعاملات، والانتساب وتجديد الانتساب، وشهادات المنشأ، وتصديق المعاملات والفواتير من وزارة الخارجية، والشراكة القائمة مع وزارة الاقتصاد لتقديم ما يلزم في الغرفة ومتابعتها وإنجازها وإعادة تسليمها لأصحابها.
كما عرض دبوسي لآلية عمل مختبرات مركز البحوث الصناعية والاعتمادية الرسمية والدولية التي حصل عليها، إضافة الى مختبرات مراقبة الجودة، وغش الذهب وفحص التربة، ومراكز تذوق الزيت وتجميع العسل، ومركز أبحاث وتطوير الصناعات الغذائية التي تجعل الغرفة قبلة أنظار كل الصناعيين والتجار في لبنان وخارجه.
ولفت دبوسي الى أن الغرفة لم تكتف بذلك بل خرجت الى مشروع الانارة العامة بالطاقة الشمسية بالتعاون مع معرض رشيد كرامي الدولي، والجهات المانحة، وأوجدت في الغرفة الركن الذكي للسياحة الرقمية الذي يعطي صورة واضحة ورائعة عن كل المعالم الأثرية بتقنية ثلاثية الأبعاد، إضافة الى مركز إقتصاد المعرفة لتمكين الشباب.
ثم تناول دبوسي تفاصيل المنظومة الاقتصادية المتكاملة المتعلقة بتطوير مرفأ طرابلس وتوسيعه ليمتد من ميناء طرابلس لغاية مطار القليعات في عكار، خصوصا بعدما أثبتت كل الدراسات بأن المنطقة بحاجة الى مرفأ دولي إقليمي، ولا يوجد مكانا مؤهلا سوى هذه الواجهة البحرية التي يمكن الاستفادة منها على صعيد نقل وتفريغ الحاويات، ومنصة النفط والغاز قبالة المصفاة، ومطار القليعات بتحويله مطارا دوليا إقليميا خصوصا أنه المطار الوحيد في لبنان المؤهل لهكذا دور، إضافة الى سكة الحديد وإعادة تسيير القطار الذي يربط لبنان بالعالم.
وأشار دبوسي الى أن هذه المنظومة من شأنها أن تفتح آفاقا هامة جدا من طرابلس الكبرى، لا سيما فيما يتعلق باستخدام ساحل عكار للصناعات الزراعية والتخزين.
من جهته أبدى وفد “لقاء الأحد الثقافي” إعجابه الشديد بالانجازات التي حققتها وتحققها الغرفة، وأثنى على الجهد المشكور الذي يقوم به الرئيس دبوسي ومجلس الادارة في تحويل الغرفة الى مركز إستقطاب لمختلف القطاعات.
وعبر الدكتور سابا زريق عن فخر طرابلس بهذه الغرفة التي جاءها رئيس عمل على تطويرها وتخطى أهدافها التقليدية، حتى سبقت غرفة العاصمة بيروت وكل غرف لبنان بانجازاتها ومشاريعها، وتجاوزت التجارة والصناعة والزراعة الى النشاطات الاجتماعية والثقافية فتحولت الى محضن لكل فئات المجتمع وقبلة أنظار كل الساعين الى التقدم والتطور.
وقال: نحن نعتز بهذه الغرفة، ونعتز برئيسها، إعتزازنا بطرابلس، ونتمنى له المزيد من التطور والتقدم.
ثم تحدث الدكتور أحمد العلمي باسم وفد “لقاء الأحد الثقافي” فقال: قمنا بهذه الزيارة الى غرفة التجارة التي نتشرف فيها ونتابع إنجازاتها بصفتنا اللبنانية والطرابلسية، وقد رأينا مشاريع نوعية وكبرى نأمل أن تسمح الظروف بتحقيقها، لأنها إذا تحققت ستنقل طرابلس ولبنان نقلة نوعية وكذلك المنطقة العربية، ونأمل كل الخير للغرفة، ونحن نقدم كل الدعم لرئيسها الصديق توفيق دبوسي لتوجهاته التطويرية.
وعن المنظومة الاقتصادية المتكاملة قال: ما شاهدناه في الغرفة وما أطلعنا عليه رئيسها هو مشاريع دولة ومؤسسات دولية كبرى، لذلك علينا أن نقوم بالاضاءة عليها ولفت أنظار كل العالم إليها.