إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي رئيس جمعية كشاف الشباب الوطني المحامي عبدالناصر المصري يرافقه وفد من المشاركين في المخيم الكشفي الرابع عشر للجمعية.
ألقى المحامي المصري كلمة في البداية أبدى فيها حرص الجمعية على تنظيم النشاط الكشفي السنوي، لافتا الى أنها تقيم مخيمها الرابع عشر في بلدة بكفتين للمساهمة في العملية التربوية وتعزيز القيم الإيمانية والوطنية عند الناشئة والشباب ضمن نشاط متنوع يتخلله زيارات للمؤسسات العامة والخاصة والأسواق التراثية والتاريخية في مدينة طرابلس”.
ولفت المصري الى أن الجمعية شاركت “بشكل عملي في حملة الواجب لتوزيع القسائم الشرائية المقدمة من بلدية طرابلس لاهالي المدينة وتعبئة الإستمارة الخاصة بمساعدة العائلات، موضحا أن الزيارة الكشفية تهدف الى تعريف الناشئة والشباب على غرفة طرابلس وعلى الدور المميز والمتقدم الذي تلعبه بإتجاه تطوير وتحديث القطاعات الإقتصادية في مختلف المناطق الشمالية، وعلى خيار الإنفتاح على القضايا المجتمعية الذي تتميز الغرفة به وإتاحة الفرصة امامهم للإطلاع على الدور الكبير والجهود المكثفة التي يبذلها الرئيس توفيق دبوسي وهي محط تقدير وإعجاب وبالتالي التعرف على إختصاصاتها الوظيفية وعلى المشاريع المتقدمة والمتطورة التي أطلقتها أو تسعى لاطلاقها”.
ثم تحدث الرئيس دبوسي فعرض أمام الكشافة “محورية مدينة طرابلس في التاريخ الإقتصادي، حيث كانت غنية بمنتجاتها ومحاصيلها الزراعية على المستويين الإقليمي والجوار المتوسطي، وأن حركة صادراتها كانت تفوق حركة الإستيراد، إلا أن الظروف التي نمر بها في المرحلة الراهنة هي مرحلة صعبة وتعطي عنواناً لأزمة كبيرة لم يشهد مثيلاً لها لبنان منذ مئة عام”.
وقال: لقد تبدلت أوضاع طرابلس على كافة المستويات لا سيما على مستوى الزيادة السكانية التي تقارب من حيث التعداد ما بين 700 الى 800 ألف نسمة، بالرغم من إفتقارنا الى الإحصاءات العامة الدقيقة، ومن هنا أهمية إلتفاتتنا الى إطلاق مشاريع كبرى تترافق مع هذه الزيادة المضطردة ونلامس من خلالها فكر وأحاسيس الناس وحاجياتهم وتحقيق متطلباتهم وطموحاتهم في المجالات التجارية والصناعية والزراعية والتكنولوجية بهدف تطوير المجتمع اللبناني وتحديثه”.
ولفت دبوسي الى أن غرفة طرابلس كمؤسسة إقتصادية “تمت ولادتها في الزمن العثماني عام 1870 أي قبل 150 سنة من ولادة لبنان الكبير، وهي أولى الغرف التجارية في هذه المنطقة من العالم، كما تناول دوره كمسؤول على نطاق ادارة غرفة طرابلس من العضوية الى أمانة المال وصولاً الى رئاسة مجلس الإدارة وعلى خيار الإنفتاح على القضايا المجتمعية في أحلك الظروف التي مرت بالمدينة والدور الذي تلعبه في توفير الخدمات لتنمية القطاعات الإقتصادية وآلية الإنتساب الى عضويتها والعلاقات التي تقيمها مع الهيئات الإقتصادية والبعثات الديبلوماسية المتعددة الجنسيات”.
وأضاء دبوسي على “المشاريع القائمة داخل مقر الغرفة من مختبرات مراقبة الجودة الى مركز التطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء ومركز إقتصاد المعرفة ومشروع التنمية المستدامة، مؤكدا أنها تشكل عامل جذب لتطلعات الشباب في الحياة الإقتصادية المعاصرة، كما أشار الى المشاريع الإستثمارية الوطنية الكبرى المتمثلة بالمنظومة الإقتصادية المتكاملة التي تمتد من ميناء طرابلس وصولاً حتى مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات في محافظة عكار التي تجعل من طرابلس الكبرى الغنية بمواردها ومصادرها منصة للنهوض بالإقتصاد الوطني وتلبي احتياجات المستثمرين اللبنانيين والعرب والأجانب، وتجعل من طرابلس بحق عاصمة لبنان الإقتصادية، وأننا نريد من خلال مسيرتنا ومشاريعنا أن نسلط الضوء على الصورة الحضارية الجميلة التي إمتازت بها طرابلس ولا تزال، وأننا جمعياً نسير على طريق تحتها الكثير من الكنوز ومصادر الغنى وتستدعي إستخدام العقل في تدبير شؤوننا العامة لاننا لا زلنا نحصد الفشل في حياتنا العامة بسب غياب الإدارة الرشيدة”.
وأثنى دبوسي على الدور الذي تضطلع به جمعية الكشاف الوطني وإعتبر ان الكشاف مدرسة لصقل الذات ولتعزيز حركة التواصل والتعاضد الإنساني والإجتماعي منوها بالقائد المحامي عبدالناصر المصري الذي يرافق مسيرتنا في كل مودة ومحبة.
وفي الختام جال الوفد الكشفي على كافة مشاريع الغرفة.