بعد مرور عشرين يوما على الذكرى الـ 33 لإستشهاد الرئيس رشيد كرامي في الأول من حزيران، إستذكر النائب قاسم هاشم الرئيس الشهيد وأصدر بيانا بالمناسبة، ما طرح تساؤلات لجهة: هل تعمّد هاشم التأخير في التحدث عن الذكرى؟، أم أن تاريخ إستشهاد الرشيد إلتبس عليه فظن أنه في 21 حزيران؟، علما أن هاشم هو عضو في اللقاء التشاوري الى جانب النائب فيصل كرامي ومن المفترض أن يعلم الموعد المحدد لذكرى إستشهاد الرشيد.
وقال هاشم في تصريح له: “ثلاثة وثلاثون عاما مرت على استشهاد الرئيس رشيد كرامي وذكراه ما تزال حاضرة في الضمير والوجدان الوطني، لان الرشيد كان عنوانا في الانتماء والهوية الوطنية والعربية، وكان ما زال في حضوره والغياب مثالا لرجل الدولة حامل راية المبادىء والقيم الوطنية والأخلاقية”.
أضاف: “تأتي الذكرى هذا العام ولبنان أحوج ما يكون الى نهج وسيرة وقيمة استشهاده لمواجهة التحديات وإنقاذ الوطن من براثن الفساد والتأسيس لوطن العدالة والكفاية والمساواة والمواطنية الحقيقية، وهي المبادىء التي دفع من أجلها حياته ليبقى لبنان وطن الوحدة والعروبة وإسقاط كل محاولات التجزئة والتفرقة فاستحق عن جدارة ان يكون شهيدا للوحدة والحرية والعدالة والعروبة، ولذلك خافوا من كبريائه وعنفوانه وصلابته ووضوحه فأسقطوه جسدا لتبقى القيم التي ناضل من أجلها حية في ضمير كل وطني شريف يحافظ على إرث الشهداء الذين ساروا على درب رشيد كرامي ليبقى وطن الاوفياء حفاظا على قيم الدماء والشهادة في زمن ضاعت فيه المبادىء وطغت العصبيات والكيديات والمصالح، فأين نحن اليوم مما تركه رجال الدولة لبعض صعاليك وأقزام هذا الزمن. رحم الله الكبار وأعان اللبنانيين على سياسة هذه الأيام وهفوات وارتكابات الكثيرين”.